أعادَ الحَيا سُكْرَ النَّباتِ وقد صَحا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أعادَ الحَيا سُكْرَ النَّباتِ وقد صَحا | و جدَّدَ من عهدِ الربيعِ الذي انمحى |
و باتَ زِنادُ البرقِ يَقدَحُ نارَه | على الآسِحتى اهتزَّ فيه وقدَّحا |
كأنَّ حَمامَ الرَّوضِ نَشْوَانُ كلما | ترنَّمَ في أغصانِه أو تَرَجَّحا |
ولاذَ نَسيمُ الرَّوْضِ من طولِ سَيرِه | حسيراً بأطرافِ الغصونِ مُطلَّحا |
فباشرَ وَرْدَ الأُقحوانِ مُشرَّفاً | و صافحَ وردَ الباقِلاَءِ مجنَّحا |
و حلَّلَ من أزرارِهِ النَّوْرَفاغتدَى | كلفظِ جَليبٍ همَّ أن يتفصَّحا |
و شَقَّ على لونِ الخدودِ شَقائقاً | رأَتْه عيونُ السِّربِ أبهى وأصلَحا |
أراكَ نصالَ النَّبلِ قبلَ اتِّضاحِه | و حلَّ خَراجُ النبلِ حينَ تفتَّحا |