أرشيف الشعر العربي

صَبٌّ بِغِرَّاتِ الصِّبا مُكَلَّفُ

صَبٌّ بِغِرَّاتِ الصِّبا مُكَلَّفُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
صَبٌّ بِغِرَّاتِ الصِّبا مُكَلَّفُ مُنسَحِبٌ مِئْزَرُه والمُطْرَفُ
يُرغِمُ مَنْ يَلْحى ومَنْ يُعَنِّفُ تَشوقُه حتَّى يَكادَ يَتْلَفُ
خَدٌّ أَسيلٌو قَوامٌ أَهيَفُ فصاحِباهُ فِتْيَة ٌ وقَرقَفُ
و عُدَّتاه سابِحٌ ومُرهَفُ هاجَ هَواه الدَّيرُ والمُستَشرَفُ
و روضُه المُدَبَّجُ المُفَوَّفُ تُرْبٌ صَحيحٌو هواءٌ مُدْنَفُ
للعَيْنِ فيهأيَّ وَجهٍ تُصْرَفُ بِساطُ منثورٍ نَداه يَنطِفُ
له من الآسِ الجَنيِّ رَفْرَفُ و جَدْوَلٌ لُجَّتُهُ لا تَنْزِفُ
تَصقُلُ مَتْنَيْهِ الرِّياحُ العُصَّفُ حيتانُه دانية ٌ تَلَقَّفُ
فماؤُهُ مُرَوَّقٌ مُنَطَّفُ مِثلَ السَّرابِ افتَرَّ عنه النَّفْنَفُ
فهي على ساحاتِهِ تُرَفْرِفُ كلٌّ بِسَهْمِ حَتفِهِ مُستَهْدَفُ
ألحفتُهُنَّو الحِمامُ ألحَفُ شبَّهتُه بالدِّرْعِ حينَ تُرصَفُ
بها عُيونٌ لَحظُهُنَّ أَوْطَفُ يَطرِفُها الماءُو ليسَتْ تُطرَفُ
ثمَّ تَلاها قَصَبٌ مُجوَّفُ مثلَ القَنا ثَقَّفَهُ المُثقِّفُ
و كلُّ عقفاءَ إليه تُوصَفُ مثلَ الهلالِو هي منه أنحَفُ
من صِفَتَيْها الرِّفْقُ والتَّعَجرُفُ فلم تَزَلْ تُرسَلُ ثم تُخطَفُ
و نحنُ من أشتاتِها نؤَلِّفُ كأنها خَناجِرٌ تَعَطَّفُ
أحلَّ لي عذابَهُنَّ المُصحَفُ و ليس عن صَرْفِ الحِمامِ مصرَفُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

شَيخٌ لنا من شيوخِ بَغدادِ

ها إنَّها خُطَطُ العَلياءِ والكَرَمِ

سارية ٌ في الظَّلامِ مُهدِية ٌ

لَبِسَت مُصَندَلة َ الثِّيابِ فمَن رأى

غَصبانُ ينسانيو أذكرُه


مشكاة أسفل ٢