سَدَّتْ سيوفُكَ خَلَّة َ الثَّغْرَيْنِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سَدَّتْ سيوفُكَ خَلَّة َ الثَّغْرَيْنِ | وَ فَتَحْتَ من آرائِكَ السُّدَّيْنِ |
سَيَّرْتَ من عَبْدَيْكَ في غابِ القَنا | أسَدَيْنِ للأعداءِ مُفتَرِسَيْنِ |
رُمْحَيْنِ مُطَّرِدَيْنِبل سَيْفَيْنِ من | صَلِتَيْنِبل نَجْمَيْنِ مُنكَدِرَيْنِ |
صُعِقَ العِدا بلَظاهُمافكأنَّما | كانَا على الأعداءِ صَاعِقَتَيْنِ |
سارافسارَ الرُّعْبُ يَقْدُمُ مِنهُما | جَيْشَيْنِ ما اتَّكَلا على الجَيْشَيْنِ |
خَرَقا الدُّروبَ بجَحفَلَيْنِكأنَّما | طَلَعَتْ نجومُهما على لَيْلَيْنِ |
إني لآمُلُ أن يُبَشِّرَكَ القَنا | و البِيضُ من وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ |
فتَظَلَّ فَضفاضَ المَواهبِسَاحباً | بُرْدَيْنِ للنَّعماءِ فَضفاضَيْنِ |
أنتَ الحَياو لربَّما قَبَضَ الحَيا | كَفّاًو كفُّكَ نُجعَة ُ الثَّقَلَيْنِ |
و إذا الحُسامُ نَبَتْ مَضارِبُ حَدِّهِ | كنتَ الحُسامَ العَضْبَ ذا الحَدَّيْنِ |
عفوٌ ومَكرُمَة ٌ تروحُ وتَغتَدي | بِجَناهُما مُستَعذَبَ الوِرْدَيْنِ |
لو أنَّ عبدَ اللّهِ عايَنَ ما بَنَتْ | يُمناكَ راحَ به قَريرَ العَيْنِ |
اللّهُ سَرَّكَ في أخيكَو لم يَكُنْ | لِيَميلَ عَرشُ العزِّ ذي الرُّكنَيْنِ |
ظَفَرٌ أَذَلَّ لآلِ فارسَمنكمُ | بسيوفِ مَشرَفَ أو رِماحِ رُدَيْنِ |
ما حاولوا الحِصْنَ المُنيفَ بِغَدْرِهِم | حتَّى انثَنَوا جُثَثاً على الحِصْنَيْنِ |
ماجَتْ صَوارِمُه عليهمفانثَنَتْ | و لُجَيْنُ دِجلة َ مُذْهَبُ المَوْجَيْنِ |
فَتْحٌ تَبلَّجَ صُبْحُهفأَراكُما | بابَيْنِ للسَّرَّاءِ مُنْفَتِحَيْنِ |
قَوْليإذا فُجعَ الملوكُ بنَكْبَة ٍ | أو رِيعَ شَمْلُهُمُ بوَشْكِ البَيْنِ |
حُلاّ مَحَلَّ الفَرْقَدَيْنِفأنتُما | أَولى بمَوْضِعِذينِكَ النَّجْمَيْنِ |