سوداءُ لم تَنتَسِب لِحَامِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سوداءُ لم تَنتَسِب لِحَامِ | و لم ترُمْ ساحة َ الكِرامِ |
كأنما تحتَها ثَلاثٌ | مُقرِّباتٌ من الحِمامِ |
يلعبُ في جِسمها لَهيبٌ | لِعْبَ سَنا البَرقِ في الظَّلامِ |
لها كلامٌ إذا تَناهَت | غيرُ فصيحٍ من الكَلامِ |
و هيو إن لم تَذُق طَعاماً | مملوءة ُ البَطنِ من طَعامِ |
لم يخلُ من رَفدِها نَديمٌ | يومَ خُمارٍو لا نِدامِ |
وَ لي إذا الضيفُ عادَ أُخرَى | مُصرَّعٌ حولها سوامي |
عظيمة ٌ إن غلَت أَذَابت | بِغَلْيِها يابسَ العِظامِ |
كأنما الجِنُّ ركَّبتَها | على ثَلاثٍ من الإِكامِ |
لها دُخانٌ تَضِلُّ فيه | عَجاجة ُ الجحفَلِ اللُّهَامِ |
كأنما النارُ ألبَسَتها | مُعَصفَراتٍ من الضِّرامِ |
و لم يَزل مالُنا مُباحاً | من غيرِ ذُلٍّ ولا اهتِضامِ |
نأخذُ للقُوتِ منه سَهماً | و للنَّدَى سائرَ السِّهامِ |