قد أَظَلَّتْكَ يا أبا إسحاقِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
قد أَظَلَّتْكَ يا أبا إسحاقِ | غارَة ُ اللَّفظِ والمعاني الدِّقاقِ |
و أَتاكَ الهُمامُ ذو النَّظَرِ الشَّزْ | رِ إليهاو الصِّلُّ ذو الإطراقِ |
قَطرَة ٌلو يجِفُّمن قُطرُبيٍّ | دَرَسَتْ بعدَها رُسومُ الشِّقاقِ |
فاتَّخِذْ مَعْقِلاً لشِعْرِكَ تحْمي | ه مُروقَ الخوارِجِ المُرَّاقِ |
قبلَ رَقْرَاقَة ِ الحديدِ يُريقُ | السُّمَّ في صَفْوِ مائِهِ الرَّقراقِ |
كنتُ مِنْ ثَرْوَة ِ القَريضِ مُحلًّى | فتخلَّيْتُ منه بالإملاقِ |
أيُّها الجَفْنُ غَيرَ دَمْعِكَ هدا | إنَّ ثُكْلَ الحبيبِ غيرُ الفراقِ |
أَغداة ُ الكُلابِ أَوْدَتْ بِشِعْرِي | فمَضَى أو عشيَّة ُ التَّحلاقِ |
غارَة ٌلم تَكُنْ بِسُمْرِ العَوالي | حينَ شُنَّتْ ولا السُّيوفِ الرِّقاقِ |
جالَ فُرسانُها عَليَّ جُلوساً | لا أَقَلَّتْهُمُ ظُهورُ العِتاقِ |
فُجِعَتْ أنفُسُ الملوكِأبا الهَيْ | جاءِحَرباً بأنفَسِ الأَعْلاقِ |
بِقَوافٍ مثلِ الرِّياضِ تَمَشَّتْ | بينَ أنوارِها مياهُ السَّواقي |
و مَعانٍ فتَّقْتَهُنَّفأَصبحْ | نَ لِمِسْكِ الكَلامِ مثلِ الفِتاقِ |
بِدَعٌ كالسُّيوفِ أُرْهِقْنَ حُسْناً | و سقَاهُنَّ رَوْنَقَ الطَّبْعِ ساقي |
مُشرِقاتٌتُريكَلَفْظاً ومَعْنى ً | حُمرة َ الحَلْيِ في بياضِ التَّراقي |
يا لَها غارة ً تُفَرِّقُ في الحَو | مَة ِ بين الحَمامِ والأَطواقِ |
تَسِمُ الفارِسَ المُقَدِّمَ بالعا | رِو بعضُ الإقدامِ عارٌ باقي |
لو رَأَيْتَ القَريضَ يَرعُدُ منها | بينَ ذاكَ الإرْعادِ والإبراقِ |
و قلوبَ الكلامِ تَخفِقُ رُعْباً | تَحتَ ثِنُيَيْ لِوائِها الخَفَّاقِ |
و سُيوفَ الضَّلالِ تَفتُكُ فيها | بِعَذارى الطُّروسِ والأوراقِ |
و الوجوهُ الرِّقاقَ دامية َ الأَبْ | شَارِ في مَعْرَكِ الوُجوهِ الصِّفاقِ |
لَتَنَفَّسْتَ رَحْمَة ً الْخُدُودِ الحم | رِ منهنَّو القُدودِ الرِّشاقِ |
و الرِّياضِ التي ألحَّ عليها | كاذبُ الوَبْلِ صادِقُ الإحْراقِ |
و النُّجومَ التي تَظَلُّ نجومُ ال | جَوِّ حُسَّادَها على الإشراقِ |
بعدَ ما لُحْنَ في سَماءِ المعالي | طُلَّعاًو انتَشَرْنَ في الأفاقِ |
و تَخَيَّرْتَ حَلْيَهُنَّفلم تع | دُ خِيارَ النُّحورِ والأعناقِ |
و قطَعْتَ الشَّبابَ فيه إلى أن | هَمَّ بُرْدُ الشَّبابِ بالإخلاقِ |
فهيَ مِثلَ المُدامِ بينَ صَفاءٍ | و بهاءٍ ونَفْحَة ٍ ومَذاقِ |
مَنْطِقٌ يُخْجِلُ الرَّبيعَ إذا حَل | لَ عليه السَّحابُ عِقْدَ النِّطاقِ |
عربيٌّروائحَ الشِّيحِ والقَي | صومِ منه والشَّثِّ والطُّبَّاقِ |
سائلٌ من شِعابِ وَجْرَة َثاوٍ | بينَ أجراعِها وبين البُراقِ |
فهوَ ما شِئتَ من هَديرِ قُرومٍ ؛ | و هو ما شِئتَ من حَنينِ نِياقِ |
يا هِلالَ الآدابِياابْنَ هلالٍ | صَرَفَ اللَّهُ عنكَ صَرْفَ المَحاقِ |
أنتَ مَنْ تَسهُلُ المعالي عليه | و هي في مَعْشَرٍ صِعابِ المَراقي |
سِلْعَة ٌما لِمَنْ يحاولُ حِرْزٌ | حَيَّة ٌما لِمَنْ يُساوِرُ راقي |
سَوْفَ أُهْدي إليك من خَدَمِ المَجْ | دِ إماءً تَعافُ قُبحَ الإباقِ |
كلَّ مَطبوعَة ٍ على اسمِكَبادٍ | وَسْمُها في الجِباه والآماقِ |
صادِقاتِ الوَدادِ تَصدُقُ فيها | ألسُنُ الحَمْدِ وافياتِ الصِّداقِ |
إننيو العِدا على الدَّهْرِ شَرْبٌ | نتَساقَى الرَّدَى بكأسٍ دِهاقِ |
لو تَلاقَتْ دِماؤُنا في مَقامٍ | لَتَفَرَّقْنَ عنه بعدَ التَّلاقي |
و هي أوتارُنا القديمة ُ لا تُخ | رِجُ أوتارَنا من الأَفواقِ |
ليسَ فيها إلا ضِرابُ الهَوادي | و طِعانُ النُّحورِ والأحداقِ |
أو تَرى غيرَ ما رَأيتَفإني | صافِحٌ عن مُمَوِّهٍ مِخراقِ |
زَوَّرَ الشِّعْرَ والشَّبابَفأَضْحى | خَلَقَ الوَجْهِ مُظْلِمَ الأَخْلاقِ |
كادَني مُغرِقاًو رُبَّ غريقٍ | خاضَ للكَيْدِ لُجَّة َ الإغْراقِ |
و إذا كاشَفَ العدوُّفأبدَى ال | غِمْرَأو دَبَّ في ظَلامِ النِّفاقِ |
فأَنا الغَيْظُ في صُدورِ الأعادي | و شَجاها المُقيمُ في الأَحلاقِ |