أرشيف المقالات

حرص الأستاذ و حرص تلاميذه

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
روي عن حكيم بن حزام قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال لي: يا حكيم، إنَّ هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بُورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يُبارَك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى.
قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارق الدنيا، فكان أبو بكر يدعو حكيمًا ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئًا، ثم إنَّ عمر دعاه ليعطيه فيأبى أن يقبله، فقال: يا معشر المسلمين، إني أعرض عليه حقَّه الذي قسم الله له من هذا الفيء، فيأبى أن يأخذه فلم يرزأ حكيم أحدًا من الناس بعد النَّبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي رحمه الله» .
[متفق عليه] .
تأمل : حرص النبي صلى الله عليه و سلم على مصلحة حكيم حتى لا يتعود على المسألة فيتحول إلى سائل مستديم يحتقره الناس و يقتات على فضلات أيديهم أعطوه أو منعوه .
و تأمل فهم حكيم لنصح النبي صلى الله عليه و سلم و مبادرته بل و إصراره على تنفيذ النصيحة .
هكذا كان الأستاذ و هكذا كانوا تلاميذه .


شارك الخبر

ساهم - قرآن ١