يا دارَ يُوسُفَ لا عَدَتْكِ تَحيَّة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا دارَ يُوسُفَ لا عَدَتْكِ تَحيَّة ٌ | للمُزْنِ بينَ رَواعِدٍ وبَوارِقِ |
غَرَّاءُ ضَاحِكَة ٌ إليكِ ثُغورُها | ضَحِكَ الحبيبِ إلى المُحِبِّ الوامقِ |
سَقْياً لتلكَ مَنازِلاً مَعْمورَة ً | من بينِ مطروقِ الفِناءِ وطَارقِ |
حُمْرَ القَواعدِ والقِبابِكأنَّما | أُشْرِبْنَ رَقْراقَ الخَلوقِ الرَّائقِ |
يَلقاكَ من نُوَّارِها وغُيومِها | ما بينَ دُكْنِ مَطارفٍ ونمارقِ |
و الهَيْكَلُ المُبيَضُّ يَلمَعُ وَسْطَها | كالأُقحُوانَة ِ في بِساطِ شَقائقِ |
كم دُمْيَة ٍ خَرساءَ فيهو دُمْيَة ٍ | فَضَلَتْ عليها باللِّسانِ النَّاطقِ |
من أَهْيَفَ تَيجُانهُ من شَعرِه | فكأنّما هو شارِقٌ من غاسقِ |
و مُهَفهَفٍ لو كنتُ أَملِكُ أمرَه | بدَّلْتُ سُحْمَ مُسوحِه بقَراطقِ |
كم قد رَمَقْتُ به المُنى فغَشِيتُها | ما بين مَرموقِ الجَمالِ ورامقِ |
و مُعّذَّلٍ أخذَ الصِّبا بيمينِه | فجَرى به جَرْيَ الجَموحِ السابقِ |
وَ رَقَدْتُ عن غِزلانِه وذِئابِهِ | ما بينَ مَسروقِ الوِصالِ وسارقِ |
أيامَ كنتُإذا ادلَهَمَّ ظَلامُه | أهدَى إليه من الخَيالِ الطَّارقِ |
عَصراً لَبِستُ ظِلالَهو كأنَّه | في ظُلمَة ِ الأيَّامِ غُرَّة ُ شَارِقِ |