ما أطرق الجو حتى أشرق الأفق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما أطرق الجو حتى أشرق الأفق | إن أغمد السيف فالصمصام يأتلق |
دون الأسى منك نور الدين في حلب | مملك ينجلي عن وجهه الغسق |
كنت الشقيق الشفيق الغيب حين ثوى | أراق ماء الكرى من جفنك الأرق |
تلقى الأسى من لباس الصبر في جنن | حصينة تحتها الأحشاء تحترق |
ومدة الأجل المحتوم إن خفيت | فإن أيامنا من دونها طرق |
وإنما نحن في مضمار حلبتها | خيل إلى غاية الأعمار تستبق |
شأو إذا ابتدر الأقوام غايته | كان المؤخر فيها من له السبق |
إن كان صنوك هذا قد ثوى فذوى | ففي مغارسك الأثمار والورق |
أو أصبحت بعده الأهواء نافرة | أيدي سبا فعلى علياك تتفق |
ما غاب من غاب عن آفاق مطلعه | إلا ليفتر عن أنوارك الأفق |
ما دام شمسك فينا غير آفلة | فالدين منتظم والملك متسق |