أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : استخدمت الكثير من الأدوية ولا زلت في معاناة مع الجرب!!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من العنوان تتلخص المعاناة، فقد شخصت حالتي بالجرب، واستخدمت أغلب العلاجات من البرمثرين والبنزنيل إلى اليوراكس والكبريت ومداومتي على مضادات الهيستامين وها أنا أدخل الشهر الخامس أو السادس مع هذه المعاناة.

تذهب الحكة والحبوب ثم تعود مرة أخرى وهكذا، والملاحظ أنها تعود إذا عملت حلاقة للعانة والإبطين.

أفيدوني جزيتم خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الجرب هو مرض جلدي، سببه كائن حي صغير اسمه هامة الجرب، يعيش على الجلد ويحفر الأخاديد ويبيض فيها ويتكاثر، وهو بالتالي مرض انتقالي معدي.

لكن هذا الكائن ليس ممنعا ضد العلاجات الكيمياوية المذكورة في علاجه والمذكورة في سؤالكم، وإن تطبيق أيا مما ذكرتم في السؤال مرة واحدة بشكل صحيح يكفي للقضاء على الجرب، ولكن ننصح بتطبيق العلاج مرة ثانية بعد أسبوع؛ وذلك لقتل ما فقس من بيضها، ويكون بالتالي علاجا استئصاليا وليس علاجا ملطفا.

أما عودة الحكة فقد تكون بسبب أحد الاحتمالات التالية:

1- أن التشخيص ليس جربا، وحتى يتوثق التشخيص يجب رؤية هامة الجرب وهي المسببة للمرض، ويمكن رؤيتها إما بالخزعة الجلدية أو بالكشط وتحضير مستحضر على شريحة زجاجية، والبحث فيها تحت المجهر عن هامة الجرب أو بيوضها.

2- أن العلاج لم يكن كافيا -أي تم دهن بعض المواضع وترك مواضع أخرى حيث أن علاج الجرب يجب أن يتم دهنه من الذقن إلى القدمين دون ترك أي شعرة أو مساحة مهما كانت صغيرة-.

3- أن يكون العلاج تم استعماله من قبل أحد أفراد الأسرة وليس كل أفراد الأسرة، فعادت العدوى من التماس مع أناس لم يتم علاجهم.

4- أن تكون احتياطات تعقيم الشراشف والمناشف والألبسة الداخلية لم تتم عن طريق الغلي أو الكوي فنجا بعض الهامات من الجرب وعادوا إلى الجسد ليحدثوا عدوى جديدة.

5- أن يكون الدواء المستعمل في علاج الجرب مهيجا للجلد ومثيرا للحكة فتظهر الحكة من جديد، ولكنها ليست حكة الجرب بل حكة التهيج من الدواء.

6- أن يكون التشخيص (أكال أو أكزيما) وبالتالي فإن الحكة تعود وتعود ولكنها بسبب آخر غير الجرب.

إن وجود شخص يحمل الجرب في أسرة سيؤدي غالبا إلى إصابة بقية أفراد الأسرة الذين هم في تماس معه، وستظهر الأعراض خلال أربعة أسابيع كحد أقصى، وأما استمرار الشكوى 6 شهور دون إصابة أشخاص آخرين فهذا ضد تشخيص الجرب من ناحية الاحتمال، وأما أن الجرب يعود بعد حلاقة العانة فهذا يتماشى مع التهاب جلد أكثر منه مع الجرب.

النصيحة الآن هي التوقف عن الدواء تماما لعدة أيام عدا تناول حبوب مضادات الهيستامين، وبعدها مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من الإجراءات الاستقصائية لتوثيق التشخيص، وبعدها توجيه العلاج الصحيح للمرض المشخص سواء أكان جربا أم لا.

ومن باب الاستزادة نحيلكم إلى الاستشارة رقم (284628) والتي تناقش موضوع الجرب بالتفصيل.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من حكة في أغلب جسمي، فكيف أعالجها؟ 2314 الأحد 06-01-2019 08:50 صـ
حبوب مختلفة وحكة في أجزاء من جسمي، ما تشخيصها؟ 4916 الاثنين 23-11-2015 01:55 صـ
أعاني من حكة في جسمي، هل أنا مصاب بالجرب؟ 7901 الثلاثاء 10-11-2015 01:49 صـ
أصبت بحكة في العضو التناسلي ثم انتشرت في سائر جسمي! 7667 الاثنين 27-07-2015 03:03 صـ