عنوان الفتوى : الاستعانة بمن يتعامل مع الجن المسلم
بارك الله جهودكم الطيبة في هذا الموقع، وجزاكم ربي كل خير.
أنا مريضة بالسحر منذ 13 عامًا، وتبيّن لي ذلك من الرؤى، وجلسات الرقية، واختفاء صور شخصية لي، والمارد الذي يربط السحر لم يتحدث نهائيًّا، وعداؤه قوي جدًّا.
والرؤى تعطيني إشارة أنه في مقبرة في اليمن، لكني لا أعرف أين هي، فلم تكن واضحة، فهل يجوز الاستعانة بالأشخاص الذين يتعاملون مع الجن المسلم؛ لمعرفة مكان السحر، لكن دون فكّه؛ بحيث يرسل العمل إلى شيوخ رقاة معتمدين؟
يقيني بالله عظيم أنه سيفك السحر عاجلًا أم آجلًا، وسألت هذا السؤال من باب العلم فقط، فقد عرض عليّ الكثيرون هذا الحل، ووضعي يتغير للأسوأ رغم كثافة العلاج؛ فقد أصبح يخاطبني في المنام بالتهديد، والقتل، والتعطيل، علمًا أنني في كل أمور حياتي -حتى في عملي- لا أستطيع عمل أي شيء إلا بالرقية، وهذا أرهقني جدًّا، -والحمد لله على كل حال، وعلى كل نعمه علينا-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالاستعانة بمن يتعامل مع الجن المسلم في تحصيل منفعة مباحة، مع السلامة من شرهم وكيدهم: محل خلاف بين أهل العلم، سبق بيانه في الفتوى: 54462.
فإن أخذت السائلة بقول من يجيز ذلك، فلا نرى حرجًا عليها، وراجعي في ذلك الفتوى: 208714.
والله أعلم.