الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمحظور في مثل هذا هو سؤال الجن على وجه التعظيم، وتصديقهم فيما يخبرون به، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في إيضاح الدلالة على عموم الرسالة: وأما سؤال الجن، وسؤال من يسألهم، فهذا إن كان على وجه التصديق لهم في كل ما يخبرون به، والتعظيم للمسؤول؛ فهو حرام ... وأما إن كان يسأل المسؤول ليمتحن حاله، ويختبر باطن أمره، وعنده ما يميز به صدقه من كذبه؛ فهذا جائز .. اهـ.

وكذلك مسألة الاستعانة بالجن على الأمور المباحة، فقد اختلف فيها أهل العلم، والمفتى به عندنا هو تحريم ذلك مطلقًا، وراجع في ذلك الفتاوى: 7369، 366973، 118845.

وأما مجرد قراءة الرقية الشرعية، أو شيء من القرآن، دون كلام، ولا سؤال؛ فلا نعلم وجهًا للمنع منه. وانظر الفتوى: 38737.

والله أعلم.