أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن وجود الحموضة في المعدة قد يكون ناتجاً عن واحد أو أكثر مما يلي:

1- الضغط النفسي وعدم الاستقرار، والخوف، والترقب والشدة، وعدم القدرة على تحقيق الطموحات، ومرادفات ذلك.

2- وجود جرثومة في المعدة تُسمى الهاليكوباكتر، والتي يمكن تشخيصها بالمنظار، وإجراء الفحص عليها، أو يمكن بواسطة اختبار التنفس (Breath test)، وعلاجها يكون تحت إشراف طبيب الهضم الذي يعطي كوكتيلاً من ثلاثة أدوية لاستئصال هذه الجرثومة (التي تعطي الكثير من الأعراض والمتاعب لصاحبها، ومع ذلك فنسبة إصابة الناس بها عالية جداً، وبعضهم تكون إصابتهم بدون أعراض).

3- وجود الرخاوة في الفتحة بين المعدة والمريء، مما يؤدي إلى عودة العصارة المعدية إلى المريء، وإحداث الالتهابات فيه؛ لأنه غير مهيأ لهذه الحموضة.

4- الإسراف في المأكولات المُثيرة للحموضة، مثل الحامض والقهوة والشاي على معدةٍ فارغة.

5- أخذ بعض الأدوية المثيرة للحموضة في المعدة مثل أغلب المسكنات.

6- التدخين خاصةً على الريق .

7- في الوقت الحاضر: ابدأ بالبحث عن السبب والتشخيص، ثم ابدأ بأخذ مضادات الحموضة السائلة قبل كل وجبة، ولا مانع من الاستمرار في أخذ Prevacid مؤقتاً إلى أن تعرف السبب في الحموضة أو تستمر عليه باستشارة طبيب.

وعليك كذلك بالتوقف عن التدخين لو كنت مدخناً، ولا تتناول أدوية على معدة خاوية.

فاستعن بالله ولا تعجز، وتوكل على الله في أمورك، ولا تحمل هم الدنيا على رأسك، ولو كان هناك نرفزة أو عصبية أو عدم استقرار فلا بأس بمراجعة أو استشارة طبيب نفسي حسب ما تراه مناسباً، وتقدير ذلك عائد إليك .

راجع طبيب الهضمية لنفي وجود (الهاليكوباكتير بايلوري) وعالجها لو وجدت، وكذلك التنظير لنفي وجود ارتداد الحموضة للمريء (Reflux) وعلاجه حال وجوده.

ختاماً: استقص الأسباب وعالج ما ثبت منها، وإن شاء الله ستكون عال العال بإذن الله، واعلم أن الأمر يحتاج متابعة وانتباهاً وعدم إغفال.
وبالله التوفيق.