أشبا سيوف الهند أم عيناك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أشبا سيوف الهند أم عيناك | وجنى جني الورد أم خداك |
مارنق المغنى الذي غادرته | قفرا وصيوب الحشا مغناك |
جودي بمأمول النوال فإنني | أصبحت مفتقرا إلى جدواك |
وأراك يغشاني خيالك في الكرى | أترى خيالي في الكرى يغشاك |
حجبوك أم حجبوا الحياة فإنني | لأرى الحياة غداة يوم أراك |
ولقد رميت فما أصابت أسهمي | ورميتني فأصابني سهماك |
وعلقت في أشراككم فاصطدتني | وتعطلت عن صيدكم أشراكي |
وأعرت جسمي من جفونك سقمها | فتحكمت في مهجتي عيناك |
ولقد ملكت قياد قلبي طائعا | وفتكت فيه بلحظك الفتاك |
أنى أحلأ عن موارد لم تزل | مبذولة السقيا لعود أراك |
حوت الدلال إذا . . . لداتها | . . . الطعام . . . بالمسواك |
ردي الوصال على قتيل صبابة | ما كان يسلم نفسه لولاك |
سيعوذ منك إذا تراكبت المنى | بأبي الحسين لعله يكفافك |
بفتى يجير المستجير إذا عري | إن كان لا يحمي اللهيف حماك |
يلقى المعبس من صروف زمانه | بطلاقة المتهلل الضحاك |
يتصرف العافون في أمواله | قبل السؤال تصرف الملاك |
أمسكت عن مدحيه حتى إنني | أيقنت أن سيضرني إمساكي |
ومدحته مستدركا ولربما | عفى على تقصيري استدراكي |
قد كنت يا ابن الأكرمين ملكتني | فعساك تسمح منعما بفكاكي |
رويت عليك شواهد من مدرك | للمجد قبل شواهد الإدراك |
بشرت بالمجد التليد ملكته | في الناس قبل بشارة الأملاك |
تقديم علمك بالإله تيقنا | من حيث كان تأخر النساك |
في المذهب الأمم الذي لا ينتهى | فيه بمعتقد إلى الإشراك |
سر يفرق بين كل مصدق | بر وكل مشبه أفاك |
حزت الهدى واستشعروا بضلالة | فتتيهوا في صحصح دكداك |
وعلو همتك التي لم تقتنع | حتى علت بك شامخ الأفلاك |
أموالهم حل وما ملك الغنى | من صرحوا بعداوة ومحاك |
وكلاهما ملك لديك فخذ له | إسلامه ولهذه بهلاك |
خذها سبيكة عسجد سمحت بها | أفكار صواغ لها سباك |
كالوشي إلا أنها قد نزهت | في نسجها عن شيمة الحواك |
كالروض أصبح ضاحكا مما امترى | جنح الأصيل له السحاب الباكي |
نظم الكواكب حين ينشد نظمها | شعرى سرت متلوة بسماك |