طلعت نجوم السعد من آفاقها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طلعت نجوم السعد من آفاقها | فالأرض تشرق من سنا إشراقها |
للحاجب الأعلى المصرف همة | موصولة بشآمها وعراقها |
بهلال أقمار الهدى من يعرب | فمنى مساعي شأوها بلحاقها |
الطالعات على الهدى بتمامها | والطالعات على العدى بمحاقها |
والمستهل على العفاة براحة | وسع الهدى والملك ظل رواقها |
فالدين يونع من ندى إغداقها | والكفر يرجف من ردى إصعاقها |
خلفا من المنصور في عزماته | والخيل جارية على أعراقها |
زهيت نحور الغانيات به وقد | سام الوغى بوداعها وفراقها |
مترشف الهبوات قبل شفاهها | ومعانق الأبطال قبل عناقها |
قلقت إليه البيض في أغمادها | وثنت إليه الخيل من أعناقها |
متفجر لعفاته عن شيمة | زادت بها الأيام في أرزاقها |
متكشف عن سطوة مذخورة | للحرب إن كشفت له عن ساقها |
تفديه منا أنفس وجدت به | ريحانة الآمال في إنشاقها |
ونواظر حفت به تواقة | لو أنها حملته في أحداقها |
في روضة الملك التي يجري بها | ماء النعيم يروق في أوراقها |
وازدادت الأشياء حسنا كلها | حتى حمام الأيك في أطواقها |
يا عامرا من أعمروا سبل الهدى | لا در در الخيل بعد عتاقها |