فداؤك من لو كان في وسعه الفدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فداؤك من لو كان في وسعه الفدا | للاقى الأسى من دون نفسك والردى |
فلم تضح من صرف الزمان مروعا | ولا بت من ليل المنون مسهدا |
ولا راع منك الصبح سربا مسوما | ولا هز عنك الليل مثوى ممهدا |
ولم تجد الشكوى لعلياك مرتقى | ولا النائبات في سمائك مصعدا |
ولا الحزن في روضات عزك مرتعا | ولا الهم في أرجاء بحرك موردا |
ولا ماء دمع في جفونك مسلكا | ولا نار وجد في ضلوعك موقدا |
وأصبح جدي حين أفديك طائعا | بنفسي أحظى بالوفاء وأسعدا |
ومالي لا أفدي المكارم والعلا | وناهج سبل الفضل والجود والندى |
ولكن أرى من سل رأيك للنهى | وسعيك للحسنى وهديك للهدى |
لقاءك ما لقيت إلا تصبرا | وحملك ما حملت إلا تجلدا |
مرزأ أفلاذ الفؤاد مصائبا | توالت بها الأيام مثنى وموحدا |
فلم تبد إلا كنت بالصبر باديا | ولا عدن إلا كنت بالعود أحمدا |
جديرا وقد أشجاك فقد محمد | بسلوة ذكراك النبي محمدا |
لتقتضي الأجر الجزيل مضاعفا | وتشتمل الصبر الجميل ممددا |
بأعلى من النجم الذي غار مقتنى | وأزكى من الغصن الذي . . . . |
هلالا يسامي فيك مجرى ومطلعا | وفرعا يباري منك أصلا ومحتدا |
تتم به النعمى ويسلى به الأسى | وتبأى به الدنيا ويشجى به العدى |