ليهن لك العيد الذي بك يهنينا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
ليهن لك العيد الذي بك يهنينا | سلاما وإسلاما وأمنا وتأمينا |
ولا أعدمت أسماؤكم وسماؤكم | نجوم السعود والطيور الميامينا |
بمن يمنت أيامنا وتلألأت | بنور المنى والمكرمات ليالينا |
دعانا وسقانا سجال يمينه | فسقيا لساقينا ورعيا لراعينا |
وملكا وتمليكا وفلجا وغبطة | وعزا وإعزازا ونصرا وتمكينا |
دعاء لمن عزت به دعوة الهدى | يقول له الإسلام آمين آمينا |
فتى ملك الدنيا فملكنا بها | وجاهد عنا ينصر الملك والدينا |
فقلد أعناق الأسود أساودا | وحلى أكف الدارعين ثعابينا |
وخلى القصور البيض والبيض كالدمى | لبيض يكشفن العمى |
إذا ما كساها من دماء عداته | سلبن هواه الغيد والخرد العينا |
وعطل أشجر البساتين واكتفى | بمشتجر الأرماح منها بساتينا |
ليستفتح الورد الجني من الطلى | ويشتم أرواح العداة رياحينا |
ويسمع من وقع القنا في نحورها | حمائم في أغصانها وشفانينا |
يسير عليه أن يسير إذا الدجى | كسا بالجلال البيض أفراسه الجونا |
سرى ليل كانونين لم يدخر له | سوى الجو كنا والنجوم كوانينا |
قريب وما أدناه من صارخ الوغى | بعيد وما أدنى له صوت داعينا |
وإن شئت لم تعدمك غرة وجهه | أناسي من أحداقنا ومآقينا |
ومثواه في الأرواح وسط صدرونا | ومجراه في الأنفاس بين تراقينا |
ونعم كفيل الشمس حاجبها الذي | يشيعنا فيها ويخلفها فينا |
يطالعنا في نورها فيعمنا | ويسمو لنا في شبهها فيسلينا |
وصدق فينا ظنها حين صدقت | سحاب نداه ما النفوس تمنينا |
وقد أثمرت فينا يداه بأنعم | تساقط في أفواهنا قبل أيدينا |
وذكر منه الصوم والفطر هدية | وجمع المصلى وابتهال المصلينا |
ومقعده في تاجه وسريره | ليوم السلام وازدحام المحيينا |
فمليتموها آل يحيى تحية | تحيون بالملك التليد وتحيوناأ |
وترجون للجلى فنعم المجلونا | وتدعون للنعمى فنعم المجيبونا |
تشرد آفاق البلاد فتؤوونا | وتجرح أيدي النائبات فتأسونا |
تداوون من ريب الزمان فتشفرنا | وتسقون من كأس الحياة فتروونا |
حفاة المحز في عظام عداتكم | ولكن على الإسلام هينون لينونا |
فلو لم تلونا مالكين لكنتم | بأخلاقكم ساداتنا وموالينا |
ولو لم نكن في حمدكم كيف شئتم | لكنتم لنا في الصفح عنا كما شينا |
وحبكم في الله أزكى فعالنا | وطاعتكم في الله أعلى مساعينا |