سقاني مريرَ الكأس حلوُ المباسمِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سقاني مريرَ الكأس حلوُ المباسمِ | وغادرني محلولَ عَقِد العزائِم |
وحارَبني بالصَدّ والصدّ قاتلي | فيا ليته لا كان إلاّ مسالمي |
ومنذ أطعتُ الحبّ فيه صبابة | عَصَيْتُ عذولي في هواه ولائمي |
وقد عَلِمَ الواشون إذ ذاك أنّني | بلاني وأبلاني الغرام بجاسم |
نعمتُ به أيّام وصلت تصرَّمتْ | ونحن لدى خفض من العيش ناعم |
يُديرُ عليَّ الكأسَ يمزج صرفها | نديمي على كأس الطلا ومنادمي |
ألذّ من الماء النمير لشاربٍ | وألطفُ خلقاً من هبوب النسائم |
لقد مرّ ـ ما أحلاه ـ عيشٌ بقربه | فهل كان ذاك العيش أحلام نائم |
ذكرت قضيب البان وهو قوامه | فنحتُ عليه عليه فوق نوح الحمائم |
وما كنتُ لولا طاعة الحب في الهوى | ألائم في العشاق غير ملائم |