تفسير: (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون)♦ الآية: ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: هود (37).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ واصنع الفلك بأعيننا ﴾ بمرأى منا وتأويله: بحفظنا إيَّاك حفظ مَنْ يراك ويملك دفع السُّوء عنك ﴿ ووحينا ﴾ وذلك أنَّه لم يعلم صنعة الفلك حتى أوحى الله إليه كيف يصنعها ﴿ ولا تخاطبني ﴾ لا تراجعني ولا تحاورني ﴿ في الذين ظلموا ﴾ في إمهالهم وتأخير العذاب عنهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِمَرْأًى مِنَّا.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: بعلمنا.
وقيل: بحفظنا.
﴿ وَوَحْيِنا ﴾، أي: بِأَمْرِنَا، ﴿ وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴾، أي: ولا تُخَاطِبْنِي فِي إِمْهَالِ الْكَفَّارِ، فَإِنِّي حكمت في غيبي بِإِغْرَاقِهِمْ.
وَقِيلَ: لَا تُخَاطِبْنِي فِي ابْنِكَ كَنْعَانَ وَامْرَأَتِكَ وَاعِلَةَ فَإِنَّهُمَا هَالِكَانِ مَعَ الْقَوْمِ.
وَفِي الْقِصَّةِ: أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَصْنَعَ الْفُلْكَ، فقال: كَيْفَ أَصْنَعُ وَلَسْتُ بِنَجَّارٍ؟ فَقَالَ: إِنْ رَبَّكَ يَقُولُ اصْنَعْ فَإِنَّكَ بِعَيْنِي، فَأَخَذَ الْقُدُومَ وَجَعَلَ يَصْنَعُ ولا يخطئ.
وَقِيلَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يصنعها مثل جؤجؤ الطائر.
تفسير القرآن الكريم