أرشيف المقالات

الإسلام.. والرق - شبهات حول الإسلام - محمد قطب إبراهيم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
ربما كانت هذه الشبهة أخبث ما يلعب به الشيوعيون لزلزلة عقائد الشباب !..
لو كان الإسلام صالحاً لكل عصر - كما يقول دعاته - لما أباح الرق..
وإن إباحته للرق..
وإن إباحته للرق لدليل قاطع على أن الإسلام قد جاء لفترة محدودة، وأنه أدى مهمته وأصبح في ذمة التاريخ!

وإن الشباب المؤمن ذاته لتساوره بعض الشكوك! كيف أباح الإسلام الرق؟ هذا الدين الذي لا شك في نزوله من عند الله، ولا شك في صدقه، وفي أنه جاء لخير البشرية كلها في جميع أجيالها..
كيف أباح الرق؟ الدين الذي قام على المساواة الكاملة.
الذي رد الناس جميعاً إلى أصل واحد، وعاملهم على أساس هذه المساواة في الأصل المشترك..
كيف جعل الرق جزءاً من نظامه وشرع له؟ أَوَ يريد الله للناس أن ينقسموا أبداً إلى سادة وعبيد؟ أَوَ تلك مشيئته في الأرض؟ أَوَ يرضى الله للمخلوق الذي أكرمه إذ قال: " ولقد كرمنا بني آدم " أن يصير طائفة منه سلعة تباع وتشترى كما كان الحال مع الرقيق؟ وإذا كان الله لا يرضى بذلك، فلماذا لم ينص كتابه الكريم صراحة على إلغاء الرق كما نص على تحريم الخمر والميسر والربا وغيرها مما كرهه الإسلام؟
وإن الشباب المؤمن ليعلم أن الإسلام دين الحق، ولكنه كإبراهيم: "قال: أولم تؤمن؟ قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي!".

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير