مَن مُجيري من فؤادٍ كلّما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَن مُجيري من فؤادٍ كلّما | أتقد البرقُ اليماني اتقدا |
كادَ لولا أدمعي، تحرِقُه | زفرة ُ الوَجدِ بما قد وجدا |
عَرَف القلب يد العين بها | إن للعَينِ على القلب يدا |
لا أبيتُ الليلَ إلاّ راعياً | أنجماً سارت على غير حدا |
طال ليل الصبّ حتى خِلْتُه | جُعِلَ الليلُ عليه سرمدا |
وتحرّوا رشداً عذّاله | ولعَمري ما تحرّوا رشداً |
بي حبيبٌ أنا ألقى في االهوى | منه ما ألقاه من كيد العدى |
تطلُبُ السُّلْوان إلاّ إنّ لي | لوعة ً قامت وصبراً قعدا |
ما رمى الرامي فؤادي خطأً | منه في الحبّ ولكنْ قصدا |
يا عرى عهد الهوى إنّ الهوى | جارَ بالحكم عليه واعتدى |
خشية الواشين صبٌّ لم يزل | يُظهِرُ الدمع ويخفي الكمدا |
أترى أحبابنا يومَ التقى | وَجَدوا من لوعة ٍ ما وجدا |
قد وَقَقْنا بعدهم في ربْعِهِم | فبكيْنا الدَّمع حتى نفدا |
ثم لما نفدَ الدّمع على | طَلَل الرَّبع بكَيْنا الجَلَدا |