أَتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَتَتْنا من الزّوراء منكم قصيدة ٌ | فجاءتْ بأبيات يرقنَ عذابا |
فسرَّت عيونَ الناظرين وشنفت | مسامعَ أرباب الكمال خطابا |
وأصبحت الفيحاء مفتخراً بها | وقد أظهرت للعارفين عجابا |
فما برحت تتلى على كلّ فاضل | وتكشِفُ عن وجه الجمال نقابا |
فجوزيت يا مولاي خيراً فقد غدت | أياديك عندي في الجميل رغابا |
تدير على الأرواح كأساً رويّة ً | فنشرب منها ما يسوغ شرابا |
وهيّجت أشواقي إليك ولوعتي | وهاأنا فيها قد عزمت إيابا |
سأرسل بعد اليوم في كلّ مركب | إليك سلامي جيئة وذهابا |
ويشغلني فيك الثناء ولم يكن | سكوتي عن ذاك الجواب جوابا |
ولو كنت تدري ماالذي عنك عافني | عذرت وما أورتَ منك عتابا |