ناحتْ مطوَّقة ٌ في البان تزعجني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ناحتْ مطوَّقة ٌ في البان تزعجني | بما تهيّجُ من وجدي وأشجاني |
كأنَّما هي إذ تشدو على فنن | تشدو بذكر أصيحابي وجيراني |
يا ورقُ مالكِ، لا ألفٌ أصبتِ به | ولا تناءَيْتِ عن دار وأوطان |
فإنْ بكيتِ كما أبكي على سكن | فأينَ منك همول المدمع القاني |
إنّي لفي نار وجدٍ لا خمود لها | وأنتِ حَشْوَ جِنانٍ ذات أفنان |
وفي الحشاشة ما ألقاه من ظمأٍ | إلى غرير بماء الحسن ريّان |
إذا جنى الطرف مني عنده نظراً | أماتني طرفهُ الجاني وأحياني |
كنّا وكان وأيامي بذي سَلَمٍ | بيضٌ وقد صارمتني منذ أزمان |
فهل يُبَلُّ غليلُ الوجد بعدهم | من مُغرَمٍ دَنْفٍ يا سعد ظمآن |
يا سَعْدُ لا الوعدُ بالقاصي أرِقت له | ولا إصطباري بعد النأي بالداني |
ولستُ أَنْفَكُّ والأحشاء ظامئة | وإنْ سَقْتْها بوبل الدمع أجفاني |
أصبو إذا سَجَعَت في البان ساجعة | وقد أراعُ لذكر البين والبان |