أقولً لسعدٍ حين لام على الهوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقولً لسعدٍ حين لام على الهوى | أَيُجْديك لَومٌ مرَّة ً فتلومُ |
تلوم علة ما لا يفيدك لومُه | وما العشق إلاّ لائم وملوم |
وإنّي على ما بي فقد يستفزني | غرامٌ بسلمى حادث وقديم |
شكوتك ما يلقى فؤادي من الأسى | وما كلُّ من أشكو إليه رحيم |
فؤاد شجاه ما شجى كل وامقٍ | وما هو بعد الراحلين مقيمُ |
أرى صبوة المشتاق دائمة المدى | فما بال صبر الصبّ ليس يدوم |
وبين الظباء السانحات عشية ً | رماني فلم يخطِ الحشاشة ريم |
ويا ظبية الوعساء من جانب الحمى | وإنّي بها لولا الدموع كتوم |
وفي القلب منّي والغرام سريرة | |
ظماً لثناياك العذاب وإنَّها | عَذابٌ لقلبي يا أميمُ أليم |
رضابك يروي القلب وهو ممنَّعٌ | وطرفك يشفي الداء وهو سقيم |
ولولاك ما هاجت بقلبيَ زفرة | ولا هاج مِنّي أربُعٌ ورسوم |
ولا شاقني برقٌ يحاكي وميضه | ثناياك إذ أصبو لها وأشيم |
وأهتزُّ في ذكر العذيب وبارقٍ | كما مال بالغصن الرطيب نسيم |