مَدَحْتُ ابنَ الفَدّاغ نظمي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَدَحْتُ ابنَ الفَدّاغ نظمي | فخاب في مدحه النظامُ |
وجئتهُ والنهار ولّى | وكادَ إنْ يهجمَ الظلام |
فساءَه عندها مجيئيٌ | كأنّما جاءه الحِمام |
أقمتُ في داره طويلاً | فلا كلام ولا سلام |
وصار عمداً يصُدُّ عني | أهكذا تفعلُ الكرام |
لمّا رأيناه وهُوَ مُغضٍ | وما بدا منه لي ابتسام |
مزَّقتً إذ قمتُ صحف شعري | وسرَّني منهمُ القيام |
ومن يكنْ وجههُ عبوساً | عليَّ إكرامه حرام |
ولا أرجّي ندى بخيلٍ | لو کنَّ في كفِّه الغمام |
فكانَ كالبحر وهو ملحٌ | لم يُرْوَ من مائه أوام |
رأى لساني إذنْ كليلاً | وما دَرى أنَّه حسام |
ولا أدري ولا أماري | وليسَ في ذمَّتي الأثام |
فلا تلمني على فعالي | عليك في ذلك الملام |