إذا أضطرم البرقُ اليمانيُّ في الدجى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا أضطرم البرقُ اليمانيُّ في الدجى | تضرَّمَ مرتاعُ الفؤاد حزينهُ |
وجرَّد من غمد الدّجنّة ومضه | شباً من حسام أرهفتّه قيونه |
أضمر في طيّ الجوانح لوعة ً | وسرّ هوى ً لكنّه لا يصونه |
يعذّب هذا الوجد منه فؤاده | وما ذاك إلاَّ ما جَنَتْه عيونه |
تذكَّرها يوم الغميم منازلاً | فزادَ على ذكر الغُوَير جنونه |
وهل تنكر الأطلال وقفة عارفٍ | تَوقَّفَ فيها شكُّه ويقينه |
وهل ظنّ أنَّ الدّمعَ يعقب راحة | من الوَجد حتّى خيَّبته ظنونه |
وفي الحيّ في الجرعاء جرعاء مالك | لواني غريمٌ ليس تقضى ديونه |
أعينا عليلاً صاحبيَّ من الهوى | إذا لم يجد في صحبه من يعينه |
إذا أَنْتُما لم تُسْعِداني على الجفا | فما يُسعِدُ المشتاقَ إلاَّ أنينه |
أعلّل فيما لا يزاول علّة ً | وفي القلب داءٌ لا يداوي كمينه |