يقول لي النَّصوحُ هلكتَ وجداً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يقول لي النَّصوحُ هلكتَ وجداً | بمن تهوى وما كذبَ النصوحُ |
وقال إلى متى تبكي رسوماً | عفتهنّ الجنوب وكم تنوح |
فغضّ الطرف عن طللٍ قديمٍ | فقد أودى بك الطرف الطموح |
تلوح لعينيكِ الدّمن البوالي | وقد تخفى وآونة ً تلوح |
أراعك ما ترى من رسم دارٍ | وطار بقلبك البرق اللموح |
فخفّضْ من فؤادك حين يبدو | لعينك بارقٌ وتَهُبُّ ريح |
وفي الأطلال ما تشكو إليها | من البلوى ولكن لا تبوح |
محث آثارها للحيّ نأيٌ | وممَّن أنْتَ تهواه نزوح |
كما مُحِيَتْ سطورٌ من كتابٍ | وما يدري لها عندي شروح |
وقد راحت ركائب آل ميٍّ | فما راحت وللمشتاق روح |
فقلتُ نعم ولي جفن قريح | بعبرته ولي قلبٌ جريح |
أروح على منازلها وأغدو | فأغدو يا هذيم كما أروح |
لئن جاد السحاب وجاد طرفي | أريتُ الدهرَ أيَّهما الشحيح |
فدعني يا هذيم بها لعلّي | أموتُ من الغرام وأستريح |