أما والعينُ تبكيها طلولٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أما والعينُ تبكيها طلولٌ | لمن تهوى وتدميها شؤونُ |
أَلِيَّة َ مغرمٍ يبدي سُلُوّاً | وفي أحشائه الوجد الكمين |
يكتمُ سرَّه بالصَّبر حتى | يبوح بسرّه الدمع الهتون |
يطيع غرامه دمعٌ كريمٌ | ويعصي أَمْرَهُ صَبْرٌ ضنين |
يقول إذا ذكرتُ له عذولاً | له دين وللعشاق دين |
لقد فتكت بي الأحداق حتّى | جُنِنْتُ وما الهوى إلاَّ جنون |
وما يُدريك ما طَعَنَتْ قدود | مهفهفة ٌ وما فتكت عيون |
فذا منها -وما قتلتْ- قتيل | وذا منها -وما طعنتْ- طعين |
ألينُ وأشتكي منها فتقسو | فكم تقسو عَليَّ وكم ألين |
وإنّ الظاعنين وإنْ تناءت | عليها لي وإنْ نزحت ديون |
وللمستغرمين بعين نجدٍ | غداة البين إذ خَفَّ القطين |
قلوبٌ عند كاظمة ٍ رهون | وما قبضتْ إذنْ تلك الرهون |
فلا صبرٌ على نأيٍ مقيمٌ | ولا دَمعٌ على سرٍّ أمينُ |