عنوان الفتوى : مسائل في ابتلاع الصائم للريق والمخاط
السؤال
أثناء الصيام أقرأ القرآن، وعندما أتكلم يتجمع الريق في فمي، ولكن ليس بالكمية الكبيرة، وفي رمضان نقرأ كثيرا. فهل يبطل الصيام إذا بلعت هذا الريق؟
أريد أن أعرف أيضا ما حكم من كان يبلع المخاط، وهو لا يعلم أن فيه خلافا، وعندما علمت قررت أن أصوم تسعين يوما، يعني: ثلاث رمضانات، وهو من ساعة ما بلغت.
مع العلم أنني لا أتذكر إن كنت بلغت من ثلاث سنوات، أم لا. فهل عليّ قضاء الأيام التي كنت قد بلعت فيها المخاط أم لا؟
رمضان اقترب، ولن أصوم تسعين يوما قبله، فهل سيكون عليّ كفارة، وهي فدية طعام عن كل يوم أخَّرت القضاء؟ مع العلم أنني لم أكن أعلم أن عليّ قضاءً.
وهل يجوز أن أستريح في كل أسبوع يوما من الصيام مثلا؟ أم يجب أن يكون متتاليا؟
آسف على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك عدة أمور، وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ ابتلاع الريق، ولو عمدا لا يبطل الصيام، كما سبق في الفتوى: 268162.
2ـ ابتلاع المخاط من غير قصد لا يبطل الصيام، أما ابتلاعه عمدا، ففي بطلان الصوم به خلاف بين أهل العلم، ويجوز لك تقليد القائلين بعدم البطلان، وانظر الفتويين: 185461، 260020.
وإذا شككت في ابتلاع المخاط؛ فإن صيامك صحيح، ولا قضاء عليك. وراجع في ذلك الفتوى: 216787.
3ـ لا يجب الصيام, إلا بعد التحقق من حصول إحدى علامات البلوغ؛ لأن الأصل عدم البلوغ حتى يثبت يقينًا, كما بيّنا في الفتوى: 103637. وراجع علامات البلوغ في الفتويين: 18947، 10024.
4ـ لا يجب تتابع القضاء، بل يجوز التراخي فيه، وعدم تتابعه، إلا إذا كان لا يتمكن من القضاء قبل رمضان، فلا يجوز التراخي حينئذ. وانظر الفتويين: 346798، 317506.
5ـ لا تلزم الفدية في حق من أخر قضاء رمضان جهلا، أو نسيانا، كما سبق في الفتوى: 397417.
والله أعلم.