إذا كان خَصمي حاكمي كيفَ أصْنَعُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا كان خَصمي حاكمي كيفَ أصْنَعُ | لمَنْ أشتكي حالي لِمَنْ أَتَوَجَّعُ |
غرامي غريمي وهو لا شك قاتلي | وكم ذلَّ من يهوى غراماً ويخضع |
أباحَ دَمي بين الورى من أحِبُّه | فَقُلْتُ وقلبي بالهوى يتقطع |
دموعي شهودٌ أَنَّ قلبي يحبّه | وحقّ الهوى عن حبّه لست أرجع |
وراموا سلوّي في هواه عواذلي | وحقِّ هواه لست أصغي وأسمع |
أنا المغروم المقيم على الهوى | وفي حُبِّه نمُّوا الوشاة وشنّعوا |
وقالوا الفَتى في الحبِّ لا شك هالك | فقُلْتُ دَعوه كيفما شاء يصنع |
ولو علِموا ما بين من الوجد والأسى | لرقُّوا لحالي في الهوى وتوجَّعوا |
سقاني سُحَيراً من حميّا شرابه | فَطِبْتُ وكأسي بالمدامة مترع |
ومن نَشْوَتي باحت من الوجد عبرتي | بما في فؤادي والحشا متولع |
وأَصْبَحْتُ كالمجنون في حيّ عامرٍ | بليلي ومن وجدي أهيم وأولع |
فلو زاروني بالنَّوم طيف خياله | لكنْتُ بطيفٍ منه أرضى وأقنع |