حُيِّيَت من قادم حَلَّ السُّرورُ به
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حُيِّيَت من قادم حَلَّ السُّرورُ به | ومَا له عن مَقام العزِّ تأخيرُ |
إنَّ الشدائدَ والأهوال قد ذَهَبَتْ | وللخطوب استحالات وتغيير |
أرتك صدقَ مودّات الرجال بها | وبآن عندك صدق القولِ والزُّورُ |
ولم تجدْ كسليمان لديك أخاً | عليك منه جميل الصنع مقصور |
شكراً لأفعاله الحُسنى فإنَّ له | يداً عليك وذاك الفعل مشكور |
لقد وفى لك واسترضى المشير فما | أبقى قصوراً ولا في الباع تقصير |
إنَّ المشيرَ أعزَّ الله دولته | برّ رحيمٌ لديه الذنب مغفور |
كأنني بك مغمورُ بنعْمَتِه | وأنت ملحوظ عين السعد منظور |
أهدى إليك سلاماً من سعادته | لطُّف فيه إشارات وتفسير |
فسوف يغنيك من سلطانه نظرٌ | وإنَّما نظر السلطان إكسير |
قد كان ما كان والأقدار جارية ٌ | ولا يفيد مع الأقدار تدبير |
حسب الفتى من قضاء الله معذرة | والمرء فيما قضاه الله معذور |
وابشِرْ بما سوف تحظى من عنايته | وأنتَ منه بما يرضيك مسرور |
والنصر فيك له والخير أجمعه | وإنَّما أنْتَ يا منصور منصور |