زادُك الله بهجة ً ووقارا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
زادُك الله بهجة ً ووقارا | وجلالاً منه فجلَّ جلاله |
ولقد خصّنا بنيلك مذ كنتَ | مُنيلاً لنا فَعَمَّ نواله |
عادك العيدُ بالسرور ووافاك | مشيراً إلى الهناءِ هلاله |
أَنْتَ بَدْرُ السُّعود في طالع المجْـ | وقد أبهرَ العقول كماله |
فاز من يرتجيه بالنّجح راجٍ | أنزلتْ في رحابه آماله |
وإذا ساءت الظنون بحالٍ | حَسُنَتْ فيك لا بغيرك حاله |
بأبي أنتَ من كريم السجايا | تلك أخلاقه وتلك خلاله |
وإذا ما أَقْبَلْتُ يوماً عليه | سرَّني من جميله إقباله |
وإذا قال في المطالب شيئاً | صَدَقَتْني أقواله وفعاله |
فَلَه مِنّي الثناء عليه | حيثُ لي منه جوده ونواله |
نال ما لم يُنَلْ من الفضل حَظّاً | قَصَّرَتْ عن مناله أمثاله |
يا أبا مصطفى فداؤك عبدٌ | بك يا صفوة الكرام اتصاله |
فيك مولاي سؤْلُه ومناه | وإذا غبتَ كان عنك سؤاله |
إنّ داعيك والشواغل شتّى | لك في خالص الدعاءِ اشتغاله |
وإلى الله في بقائك في العزِّ | قَدِيماً دعاؤه وابتهاله |
ما تأخَّرتُ عنك إلاّ لأمرٍ | ولحظٍّ تعوقني أغلاله |
وسواءٌ لدى المودَّة عندي | بعد ذاك اتّصاله وانفصاله |
وعلى كلِّ حالة ٍ أنتَ في النا | س لعمري ملاذه ومآله |
أيُّها المطلق العذار لقد راق | لِعَيْني شبابُه واكتهاله |
كلُّ من قد رآك قال فأَرِّخ | زادَ سلمان بالعذار جماله |