يواعدُني بالوَصْلِ مِنْهُ ويُخْلِفُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يواعدُني بالوَصْلِ مِنْهُ ويُخْلِفُ | وَيُقْسِمُ بالله العظيم ويَحْلِفُ |
وقال ولم يفعلْ ورُمْتُ ولم أَنَلْ | وما زلتُ أبغي وصلة ويسوِّف |
وما ضَرَّه لو كان أَنْجزَ وَعْدَه | وكنتُ به لو زارني أتشَرّف |
وبات برغم العاذلين منادمي | وثالثنا كأسُ من الراح قرقف |
وقد دارت الأقداح بيني وبينه | وشمل الهوى ما بيننا يتألَّف |
نت الغيد فتّاك بلحظٍ وقامة ٍ | وما شيم إلاّ مرهف ومثقَّف |
تلاعبُ أنفاسُ النسيم بقدِّه | على أنه منها أرق وألطف |
تعرَّض لي بالحتف من نَظَراته | وأعرضَ عنّي والمدامع تذرف |
وصفتُ له بعض الذي بي من الأسى | وعندي من البرحاء ما ليس يوصف |
ألامُ ويلحوني اللحاة بحبّه | أما فيكم يا أيها الناس منصف |
وإني على هذا التجنّي لصابر | وأحملُ عبءَ الوجد لا أتكلّف |
وأرضى بما ترضون بالسخط والرضا | وآلف بين الناس من راح يألف |
وإنّي لمعروفُ عن اللوم في الهوى | وكيفَ يشاء الحبُّ بي يتصرف |