يا إماماٍ في الدين والمذْهب الحـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا إماماٍ في الدين والمذْهب الحـ | ـق على علمك الأنام عيالُ |
رضي الله عنك أوْضَحتَ للنا | س منار الهدى فباد الضلال |
قد ملأت الدنيا بعلمك حتى | نلت بالعلم غاية ً لا تنال |
كلّما قالت الأئمَّة قولاً | فإلى ماتقول أنتَ المآل |
إنّما أنت قدوة الكلّ بالكلّ | وعنك التفصيل والإجمال |
رحمة الله لم تزل تتوالى | ما توالى الغدوُّ والآصال |
شملت حضرة ً مقدسة فيك | وقبراً عليك منك جلال |
فبأبوابها تناخُ المطايا | وبأفنانها تُحَطّ الرِّحال |
فاز من زارها ومنحلّ فيها | وعليه الخضوع والإذلال |
يا مفيضاً من روحه نفخات | منك يستوهب الكمال كمال |
سار بالشوق قاصداً من فروقٍ | وإليك المسير والانتقال |
زورة تمحق الذنوب وفيها | للمنيبين منحة نوال |
عن خلوص وعن ثبات اعتقاد | أوقفته ببابك الآمال |
ودعاه إليك وهو بعيد | سفر عن بلاده وارتحال |
لم تُعقْه فدافد وحزون | وقفار مهولة وجبال |
فطوى في مسيرة الأرض طيّاً | حين وافى ومااعتراه ملال |
إنْ يصادفْ منك القبول فقد | فاز وثمَّ الإسعاد والإقبال |
لم يخبْ آملٌ بما يرتجيه | وله فيك عزَّة ٌ واتصال |
أنت قطب في عالم العلم منه | تستمدّ الأقطاب والأبدال |
بك في العالمين يرحمنا اللَّ | ـه وعنا تخفَّفُ الأثقال |