أرشيف المقالات

تفسير: (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
تفسير: (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل)

♦ الآية: ﴿ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (108).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أم تريدون ﴾ أَيْ: بل أتريدون ﴿ أن تسألوا رسولكم ﴾ محمدا صلى الله عليه وسلم ﴿ كما سئل موسى من قبل ﴾ وذلك أنَّ قريشاً قالوا: يا محمَّدُ اجعل لنا الصَّفا ذهباً ووسِّعْ لنا أرض مكَّة فَنُهوا أن يقترحوا عليه الآيات كما اقترح قوم موسى عليه السَّلام حين قالوا: ﴿ أرنا الله جهرة ﴾ وذلك أنَّ السُّؤال بعد قيام البراهين كفرٌ ولذلك قال: ﴿ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سواء السبيل ﴾ قصده ووسطه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ: ﴿ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ ﴾، نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ حِينَ قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ ائْتِنَا بِكِتَابٍ من السماء جملة واحدة كَمَا أَتَى مُوسَى بِالتَّوْرَاةِ، فَقَالَ تَعَالَى: أَمْ تُرِيدُونَ، يَعْنِي: أَتُرِيدُونَ، فَالْمِيمُ صِلَةٌ، وَقِيلَ: بَلْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ ﴾، سَأَلَهُ قَوْمُهُ، فقالوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً [النساء: 153]، وَقِيلَ: إِنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا، كَمَا أَنَّ مُوسَى سَأَلَهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً، فَفِيهِ مَنْعُهُمْ عَنِ السؤالات المقترحة بَعْدَ ظُهُورِ الدَّلَائِلِ وَالْبَرَاهِينِ.
﴿ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ ﴾: يَسْتَبْدِلُ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ ﴿ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ ﴾: أَخَطْأَ وَسَطَ الطَّرِيقِ، وَقِيلَ: قَصْدَ السبيل.
 
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير