ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ، | وَصَبَا إلَيْكِ، وَلاَتَ حينَ تَصابي |
أَنْ تَبْذُلي لي نائِلاً يُشْفَى بِهِ | سَقَمُ الفُؤادِ فَقَدْ أَطَلْتِ عَذَابي |
وَعَصَيْتُ فِيكِ أَقارِبي فَتَقَطَّعَتْ | بيني وبينهمُ عرى الأسباب |
وَتَرَكْتِني لا بکلْوِصَالِ مُمَتَّعاً | منهم، ولا أسعفتني بثواب |
فقعدتُ كالمهريقِ فضلة َ مائه، | في حَرِّ هاجِرة ٍ، لِلَمْعِ سَرَابِ |
يشفى به منهُ الصدى ، فأماتهُ | طلبُ السراب، ولات حين طلاب! |
قالت سعيدة ، والدموع ذوارفٌ | منها على الخدين والجلباب: |
ليتَ المغيريّ الذي لم أجزه | فيما اطالَ تصيدي وطلابي |
كانت تردُّ لنا المنى أيامنا، | إذ لا نلام على هوى ً وتصابي |
خبرتُ ما قالتْ فبتُّ كأنما | رميّ الحشا بنوافذِ النشاب |
أسعيدَ، ما ماءُ الفراتِ وطيبه، | منا على ظمإٍ وفقد شراب |
بألذّ منكِ، وإن نأيتُ، وقلما | تَرْعى النِّساءُ أَمَانَة َ الغُيَّابِ |