يا ربة َ البغلة ِ الشهباءِ، هلْ لكمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا ربة َ البغلة ِ الشهباءِ، هلْ لكمُ | أن ترحمي عمراً، لا ترهقي حرجا |
قالت: بدائكَ متْ أو عشْ تعالجه، | فَمَا نَرَى لَكَ، فيما عِنْدَنا، فَرَجَا |
قد كنتَ حملتني غيظاً أعالجه، | فَإنْ تُقِدْني فَقَدْ عَنَّيْتَني حِجَجَا |
حَتَّى لَوَ کسْطيعَ مِمّا قَد فَعَلْتَ بنا | أكلتُ لحمكَ من غيظي، وما نضجا |
فقلتُ: لا والذي حجّ الحجيجُ لهُ، | ما مَجَّ حُبُّكِ مِنْ قَلْبي وَلاَ نَهَجَا |
وما رأى القلبُ من شيءٍ يسرّ بهِ، | مُذْ بانَ مَنْزِلُكُمْ مِنّا وَلا ثَلِجا |
كَالشَّمْسِ صُورَتُها غَرّاءُ وَاضِحَة ٌ | تغشي، إذا برزت، من حسنها، السرجا |
ضَنَّتْ بِنَائِلِها هِنْدٌ فَقَدْ تَرَكَتْ | مِنْ غَيْرِ ذنبٍ أبَاالخَطَّابِ مُخْتَلَجا |