تشكى الكميتُ الجريَ لما جهدته،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تشكى الكميتُ الجريَ لما جهدته، | وَبَيَّنَ لَوْ يَسْطِيعُ أَنْ يَتَكَلَّما |
فَقُلْتُ لَهْ: إنْ أَلْقَ لِلْعَيْنِ قُرَّة ً | فَهَانَ عَلَيْنا أَنْ تَكِلَّ وَتَسْأَمَا |
عَدِمْتُ إذاً وَفْري، وَفَارَقْتُ مُهْجَتي، | لَئِنْ لَمْ أَقِلْ قَرْناً، إذا اللَّهُ سَلَّما |
لِذَلِكَ أُدْني، دون خَيْلي، رِباطَهُ | وَأُوْصي بِهِ أَنْ لا يُهَانَ وَيُكْرَما |
فَمَا رَاعَها إلاَّ الأَغَر كَأَنَّهُ | عقابٌ هوتْ منقضة ً قد رأت دما |
فَقُلْتُ لَهُمْ: كَيْفَ الثُّرَيّا، هَبِلْتُمُ، | فَقَالُوا: سَتَدْري، ما نَكَرْنَا، وَتَعْلَما |
هنالك فانزل، فاسترحْ، فإذا بدتْ | ثرياكَ في اترابها الحورِ كالدمى |
يردنَ اجتيازَ السرّ منك، فلا تبح | بِمَا لَمْ تَكُنْ عَنْهُ لَدَيْنا مُجَمْجِما |