خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/142"> الشيخ ابو بكر الجزائري . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/142?sub=113"> هذا الحبيب يا محب
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
هذا الحبيب يا محب 97
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد:
قد انتهى بنا الدرس إلى أحداث السنة الثامنة من هجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وها نحن مع آخر أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة؛ إذ فتحها في العشر الأواخر من شهر رمضان وجلس بها إلى نهايته، والآن يريد أن يتحرك نحو الشرق لما بلغه من تجمع المشركين لقتاله هناك.
يقول المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم: [حدثان هامان] والحدث ما يحدث، والهام ذو الأهمية [عقيب الفتح] أي: بعد فتح مكة، فقد كانت مغلقة في أيدي المشركين، ففتحها الله عز وجل على يد رسوله صلى الله عليه وسلم، واقرءوا: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:1] و إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا [الفتح:1].
أولاً: إسلام عباس بن مرداس
[كان لوالد عباس بن مرداس وثن] صنم [يعبده يسمى ضمار] كقطام وحذام ممنوع من الصرف [فلما حضره مرداس قال لولده عباس ] والولد أصغر من الأب قطعاً [أي بني] أي: ولدي! ناداه بلطف [اعبد ضمار] دعاه إلى عبادة وثنه ضمار [فإنه ينفعك ويضرك] أي: إن أنت عبدته وأحببته، ويضرك إن أنت أعرضت عنه وتركته، وهذا كلام جاهل في ظلام الجاهلية [فبينما عباس يوماً] من الأيام [عند ضمار إذ سمع من جوف ضمار منادياً يقول] وألفت النظر إلى أن الشياطين من الجن كانت تتمثل للمشركين فيشاهدون لها صوراً ويسمعون لها أصواتاً، وهي التي رغبتهم في عبادة تلك التماثيل، ومن ذلك ما سنقص الآن.
قال: [قل للقبائل من سليم كلهـا أودى ضمار وعاش أهل المسجد] وأودى: هلك. أي: أن هذا الجني أسلم.
إن الذي ورث النبوة والهدى بعد ابن مريم من قريش مهتدي] الجني يتكلم.
[أودى ضمار وكان يعبد مرة قبل الكتاب إلى النبي محمد] والجن وفدوا على الرسول صلى الله عليه وسلم، ونقلوا رسالته إلى إخوانهم، وقد بين القرآن هذا.
قال: [فحرق عباس ضمار] لما سمع ما سمع قام إلى هذا التمثال فحرقه بالنار [ولحق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه] فهنيئاً لك يا عباس بن مرداس ! والله يخرج الحي من الميت، فـمرداس المشرك أصبح ابنه العباس موحداً.
ثانياً: هدم خالد بن الوليد للعزى
قال: [وفي الخمس الأواخر من شهر رمضان] في مكة، وخالد من غزاة مكة وفاتحيها [والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة] بعد فتحها استراح فيها [بعث صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها، وهي عبارة عن بيت له سدنة] ولم يكن في ذاك الوقت قباب، ولكن كان بيت كالكعبة، مربع وله سدنة يحرسونه، ويأخذون ما يقدمه الزوار والمتقربون [تعظمه قريش وكنانة ومضر] وهم أكبر قبائل العرب، والعزى مأخوذة من لفظ العزيز، والسدنة جمع سادن، وهو الحارس أو البواب المسئول عن حراسة الصنم [وهو بنخلة: مكان بين مكة والطائف، ولما سمع سادن العزى بمقدم خالد إليها ليهدمها علق بها سيفه] والعرب كغيرهم كانوا يحملون السيوف [وقال يخاطبها:
أيا عُزّ شدي شدة لا شوى لها على خالد ألقي القناع وشمري
يا عزّ إن لم تقتلي المرء خالداً تبوئي بإثم عاجل أو تنصري] يعني: تنصري فما أنتِ بأهل لأن نعبدكِ.
[فلما انتهى إليها خالد ] أي: وصل إليها [جعل السادن يقول: أعزى بعض غضباتك] أي: عجلي بغضبك وانتقامك ممن يؤذيك [فخرجت امرأة سوداء حبشية عريانة مولولة] لا يسترها شيء، وهي التي كانت تكلمهم وتضحك عليهم من داخل البيت [فقتلها خالد وكسر الصنم وهدم البيت الذي كان فيه، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي صنع، فقال صلى الله عليه وسلم: ( تلك العزى لا تعبد أبداً )] وصدق رسول الله، فما عبدت بعد ذلك، إلا أن الشياطين ما سمحوا لنا أن نبقى على التوحيد، فقد بنيت قباب وأضرحة في بلاد العرب والعجم وعبدت كما عبدت العزى وأشد، كانوا يصرخون بها، ينادونها ويستغيثون بها، وينقلون إليها المرضى، ويذبحون لها الذبائح، ويحلفون بها معظمين لها أكثر من تعظيم العزى، وهذا في بلاد العرب أجمعين، حتى في هذه الديار قبل دولة عبد العزيز ، وعلة ذلك الجهل وعدم العلم والبصيرة، وتفرق الأمة، وبعدها عن مصدر هدايتها الكتاب والسنة -قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم- فلا تعجب ولا تتعجب!
قال: [وهدم عمرو بن العاص ] البطل، رجل السياسة الحربية [سواعاً، وكان برهاط لهذيل] وسواع إله من خمسة آلهة نقلت من بلاد الشام إلى بلاد العرب ذكرها الله تعالى في القرآن، قال عز وجل: وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ [نوح:23] وهذه نصيحة لبعضهم البعض وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا [نوح:23].
وهؤلاء الآلهة أخبرنا أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بأنهم كانوا عباداً صالحين قبل نوح -ما بين شيث ونوح- فلما ماتوا رأى بعض البصراء أو الأذكياء أن توضع لهم صور حتى إذا رآهم الناس تذكروا الصلاح والصالحين والعبادة والعابدين، فوضعوا لهم التماثيل، ومضت مائة سنة أو مائتين وجاءت أجيال بعد ذلك فعبدتهم من دون الله!!
قال: [فلما كسر عمرو الصنم أسلم سادنه] ذاك البواب أو الحارس أسلم [وهدم سعد بن زيد الأشهلي مناة بالمشلل] في جبيل في طريق قديد -قريبة من قديد- والآلهة الأخرى كانت شرق مكة.
قال: [الأول: إسلام عباس بن مرداس ] إسلام عباس بن مرداس حدث مهم من الأحداث التاريخية.
[كان لوالد عباس بن مرداس وثن] صنم [يعبده يسمى ضمار] كقطام وحذام ممنوع من الصرف [فلما حضره مرداس قال لولده عباس ] والولد أصغر من الأب قطعاً [أي بني] أي: ولدي! ناداه بلطف [اعبد ضمار] دعاه إلى عبادة وثنه ضمار [فإنه ينفعك ويضرك] أي: إن أنت عبدته وأحببته، ويضرك إن أنت أعرضت عنه وتركته، وهذا كلام جاهل في ظلام الجاهلية [فبينما عباس يوماً] من الأيام [عند ضمار إذ سمع من جوف ضمار منادياً يقول] وألفت النظر إلى أن الشياطين من الجن كانت تتمثل للمشركين فيشاهدون لها صوراً ويسمعون لها أصواتاً، وهي التي رغبتهم في عبادة تلك التماثيل، ومن ذلك ما سنقص الآن.
قال: [قل للقبائل من سليم كلهـا أودى ضمار وعاش أهل المسجد] وأودى: هلك. أي: أن هذا الجني أسلم.
إن الذي ورث النبوة والهدى بعد ابن مريم من قريش مهتدي] الجني يتكلم.
[أودى ضمار وكان يعبد مرة قبل الكتاب إلى النبي محمد] والجن وفدوا على الرسول صلى الله عليه وسلم، ونقلوا رسالته إلى إخوانهم، وقد بين القرآن هذا.
قال: [فحرق عباس ضمار] لما سمع ما سمع قام إلى هذا التمثال فحرقه بالنار [ولحق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه] فهنيئاً لك يا عباس بن مرداس ! والله يخرج الحي من الميت، فـمرداس المشرك أصبح ابنه العباس موحداً.
قال: [والثاني] حدث آخر هام [هدم خالد بن الوليد للعزى] وقد ذكرها الله تعالى في القرآن، فقال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى [النجم:19]، وهي من أشرف أصنام المشركين وأعزها إضافة إلى هبل ومناة وغيرها ..
قال: [وفي الخمس الأواخر من شهر رمضان] في مكة، وخالد من غزاة مكة وفاتحيها [والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة] بعد فتحها استراح فيها [بعث صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها، وهي عبارة عن بيت له سدنة] ولم يكن في ذاك الوقت قباب، ولكن كان بيت كالكعبة، مربع وله سدنة يحرسونه، ويأخذون ما يقدمه الزوار والمتقربون [تعظمه قريش وكنانة ومضر] وهم أكبر قبائل العرب، والعزى مأخوذة من لفظ العزيز، والسدنة جمع سادن، وهو الحارس أو البواب المسئول عن حراسة الصنم [وهو بنخلة: مكان بين مكة والطائف، ولما سمع سادن العزى بمقدم خالد إليها ليهدمها علق بها سيفه] والعرب كغيرهم كانوا يحملون السيوف [وقال يخاطبها:
أيا عُزّ شدي شدة لا شوى لها على خالد ألقي القناع وشمري
يا عزّ إن لم تقتلي المرء خالداً تبوئي بإثم عاجل أو تنصري] يعني: تنصري فما أنتِ بأهل لأن نعبدكِ.
[فلما انتهى إليها خالد ] أي: وصل إليها [جعل السادن يقول: أعزى بعض غضباتك] أي: عجلي بغضبك وانتقامك ممن يؤذيك [فخرجت امرأة سوداء حبشية عريانة مولولة] لا يسترها شيء، وهي التي كانت تكلمهم وتضحك عليهم من داخل البيت [فقتلها خالد وكسر الصنم وهدم البيت الذي كان فيه، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي صنع، فقال صلى الله عليه وسلم: ( تلك العزى لا تعبد أبداً )] وصدق رسول الله، فما عبدت بعد ذلك، إلا أن الشياطين ما سمحوا لنا أن نبقى على التوحيد، فقد بنيت قباب وأضرحة في بلاد العرب والعجم وعبدت كما عبدت العزى وأشد، كانوا يصرخون بها، ينادونها ويستغيثون بها، وينقلون إليها المرضى، ويذبحون لها الذبائح، ويحلفون بها معظمين لها أكثر من تعظيم العزى، وهذا في بلاد العرب أجمعين، حتى في هذه الديار قبل دولة عبد العزيز ، وعلة ذلك الجهل وعدم العلم والبصيرة، وتفرق الأمة، وبعدها عن مصدر هدايتها الكتاب والسنة -قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم- فلا تعجب ولا تتعجب!
قال: [وهدم عمرو بن العاص ] البطل، رجل السياسة الحربية [سواعاً، وكان برهاط لهذيل] وسواع إله من خمسة آلهة نقلت من بلاد الشام إلى بلاد العرب ذكرها الله تعالى في القرآن، قال عز وجل: وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ [نوح:23] وهذه نصيحة لبعضهم البعض وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا [نوح:23].
وهؤلاء الآلهة أخبرنا أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بأنهم كانوا عباداً صالحين قبل نوح -ما بين شيث ونوح- فلما ماتوا رأى بعض البصراء أو الأذكياء أن توضع لهم صور حتى إذا رآهم الناس تذكروا الصلاح والصالحين والعبادة والعابدين، فوضعوا لهم التماثيل، ومضت مائة سنة أو مائتين وجاءت أجيال بعد ذلك فعبدتهم من دون الله!!
قال: [فلما كسر عمرو الصنم أسلم سادنه] ذاك البواب أو الحارس أسلم [وهدم سعد بن زيد الأشهلي مناة بالمشلل] في جبيل في طريق قديد -قريبة من قديد- والآلهة الأخرى كانت شرق مكة.