فتاوى نور على الدرب [384]


الحلقة مفرغة

السؤال: ما حكم الصلاة في المساجد التي بداخلها مقابر، أي: بجوار المسجد المسمى بصاحب المقبرة الشيخ فلان، هل تصح الصلاة فيه؟

الجواب: هذا السؤال يكثر وروده على هذا البرنامج، وقد تكلمنا عليه كثيراً، وتكلم عليه غيرنا، ولا مانع من الإجابة على هذا مرةً بعد أخرى حتى يثبت ويرسخ، ونقول: إن بناء المساجد على القبور محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في مرض موته: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذر ما صنعوا عليه الصلاة والسلام)، واللعن هو: الطرد والإبعاد عن رحمة الله، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يلعن اليهود والنصارى من أجل بناء المساجد على قبور أنبيائهم، إلا من أجل أن يحذر الأمة عن هذا العمل الذي هو من وسائل الشرك، وإذا بني المسجد على القبر وجب هدم المسجد، ولا تجوز الصلاة فيه حينئذٍ؛ لأنه مسجد محرم، وعمارته بالصلاة مضادة لله ورسوله، فالواجب هدمه، وأن لا يصلى حول القبر.

أما إذا كان القبر بعد المسجد، أي: أن الميت دفن في المسجد، فإن الواجب نبش قبر الميت وإخراجه ودفنه مع الناس، فإن لم يمكن ذلك فإن الصلاة في هذا المسجد صحيحة؛ لأنه أنشئ إنشاءً صحيحاً سليماً، ولكن لا يصلى خلف القبر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصلوا إلى القبور )، فمن صلى في هذا المسجد وليس القبر بين يديه، فصلاته صحيحة، ومن صلى إلى القبر فإن صلاته غير صحيحة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصلوا إلى القبور )، والواجب على المسلمين أن يعلموا أنه لا حق لباني المسجد في أن يدفن في المسجد، بل باني المسجد مسلم كغيره من المسلمين يدفن مع المسلمين، وها هو النبي عليه الصلاة والسلام يموت من أصحابه من يموت من أهل العلم والإيمان والجهاد، ولم يكن يدفنهم إلا في المقبرة مع المسلمين، ولولا أنه عليه الصلاة والسلام خشي أن يتخذ قبره مسجداً لدفن في البقيع، ولكنه عليه الصلاة والسلام دفن حيث قبض في بيت عائشة رضي الله عنها، ولم يكن إذ ذاك داخل المسجد، بل كان خارجاً منه، ولم تدخل بيوت الرسول عليه الصلاة والسلام في المسجد إلا في حدود السنة الرابعة والتسعين من الهجرة، حيث زيد في المسجد فأدخلت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وبقي بيت عائشة رضي الله عنها الذي فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر أبي بكر، وقبر عمر رضي الله عنهما، بقي على ما هو عليه بناية مستقلة، فهي مستثناةٌ من المسجد لكونها مستقلة سابقة على إدخالها في المسجد، ولم يبن المسجد عليها، وليس هذا بحجة لمن أجاز البناء على القبور، أو دفن الأموات في القبور؛ لأن هذه الحال لا تحصل لأحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي يدفن حيث قبض، وأما غيره من الناس فيدفن مع الناس.

وخلاصة الجواب أن نقول: إن كان المسجد سابقاً للقبر فصلاتك في المسجد صحيحة، لكن لا تصل إلى القبر، وإن كان القبر سابقاً على المسجد وبني المسجد عليه، فصلاتك في هذا المسجد غير صحيحة، فالواجب عليك أن تطلب مسجداً آخر خالياً من مثل ذلك.

السؤال: يوجد لدينا في أرياف مصر من يقومون بالنذر للمشايخ ببعض الأطعمة، مثل: الزبد واللحوم وغيرها إذا كان لديهم بعض من البهائم مريضة أو غير ذلك، وبعد شفائها يقومون بأداء النذر لهذا الشيخ، فهلا أرشدتم العباد بهذا الشيء؟

الجواب: نعم. النذر للشيخ عند حدوث المصائب، أو إذا زادت المصائب محرم؛ لأن هذا الشيخ لا أثر له في حصول المصلحة، أو دفع مضرة، أو شفاء المرض أو غير ذلك، بل قد يصل هذا إلى حد الشرك الأكبر إذا اعتقد أن الشيخ بيده نفع أو ضر دون الله، فالواجب أولاً على المشايخ أن يتنزهوا عن هذا الأمر، وألا يوهموا العامة بأن لديهم سراً يستقلون به في شفاء المريض، وأن يعلموا أن الدنيا دار غرور، فلا تغرنهم الدنيا، وأن الشيطان ربما يخدعهم، ويزين لهم سوء أعمالهم، فإن الشيطان كما وصفه الله عز وجل بقوله: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6]، وعلى العامة أن يبتعدوا عن هؤلاء المشايخ، وأن لا يغتروا بهم، وأن يعلموا أنهم دجالون كذابون ليس لديهم من الأمر شيء، وها هو النبي عليه الصلاة والسلام أشرف خلق الله وأعظمهم ولاية ووجاهة عند الله، يقول الله تعالى له: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ [آل عمران:128]، فكيف بهؤلاء الدجالين الكذابين؟!

وإنني أوجه النصيحة أولاً: إلى هؤلاء المشايخ أن يتقوا الله عز وجل في أنفسهم وفي عباد الله، وثانياً: إلى الناس عموماً أن لا يغتروا بأمثال هؤلاء، وأن يعلموا أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، فكيف يملكون لغيرهم؟! وإذا أراد الإنسان أن يشفى مريضه، أو يحصل له مطلوب، أو يرتفع عنه مكروب، فليتوجه إلى الله عز وجل، فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء، وهو الذي بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ليصدقوا مع الله حتى ينالوا جزاء الصادقين، كما قال الله تعالى: لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ [الأحزاب:24]، وحتى يكون لهم قدم صدق عند الله عز وجل، وليعلموا أنهم إذا لجئوا إلى الله، واتقوا الله عز وجل، يسر لهم الأمور، وكشف عنهم الكروب، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، أما التعلق ببشر مثلهم فهو باطل في العقل وضلال في الدين.

السؤال: هل يجوز الحلف بغير الله، كقولهم مثلاً: والنبي، وعليك الشيخ فلان ونحوها؟

الجواب: الحلف بغير الله لا يجوز؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك، فقال: (لا تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت )، بل قد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من الشرك، حيث قال: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )، فلا يجوز الحلف بالنبي، ولا الحلف بالولي، ولا الحلف بالملك، ولا الحلف بالوطن، ولا الحلف بالقومية، ولا بأي مخلوقٍ كان، إنما يحلف بالله عز وجل وبصفاته سبحانه وتعالى، فيقال: والله العلي العظيم، والله الرحمن الرحيم، ورب الكعبة، أو يقال: وعزة الله وقدرة الله، وما أشبه ذلك من صفاته، فإنه يجوز الحلف بها، ومع هذا فإنه لا ينبغي إكثار الحلف؛ لقوله تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89]، فإن معناها على أحد الأقوال: أي: لا تكثروا الحلف بالله، ولا سيما إذا كان الحلف عن كذب، فإن الأمر في ذلك خطير، فإن الكذب في اليمين إن تضمن أكل مال الغير بغير حق -ومعلومٌ أن الكذب ليس فيه حق- فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف على يمينٍ هو فيها فاجر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان )، وهذه هي اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار والعياذ بالله.

وينبغي أن يعلم أن الحالف بالله إذا قرن يمينه بمشيئة الله، فإنه لا كفارة عليه إذا حنث، مثل أن يقول: والله لأفعلن كذا إن شاء الله، أو والله إن شاء الله لأفعلن كذا، فإنه إن لم يفعله فلا شيء عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف على يمينٍ فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه )، لذا ينبغي للإنسان كلما حلف أن يقرن حلفه بالمشيئة، فإنه يستفيد في ذلك فائدتين:

الفائدة الأولى: تسهيل الأمر وحصول المقصود.

والفائدة الثانية: أن لا يحنث، وأن لا تلزمه الكفارة فيما لو حنث.

ودليل الأمر الأول، أي: تسهيل الأمور إذا قرن الإنسان يمينه بالمشيئة، ما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن سليمان عليه الصلاة والسلام قال: والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدةٍ منهن غلاماً يقاتل في سبيل الله، فقال له الملك: قل: إن شاء الله، فلم يقل: إن شاء الله -ولم يقل ذلك لقوة عزيمته عليه الصلاة والسلام- فطاف على تسعين امرأة في تلك الليلة، فلم تلد إلا واحدةً منهن شق إنسان)؛ ليبين الله عز وجل له ولغيره أن الأمر بيده سبحانه وتعالى، وأنه لا ينبغي لأحدٍ أن يتألى على الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: (ولو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً لحاجته، ولقاتلوا في سبيل الله)، وأما الثانية: وهي أنه إذا قال: إن شاء الله فحنث فلا كفارة عليه، فهو ما سقته آنفاً من قوله عليه الصلاة والسلام: (من حلف على يمين فقال: إن شاء الله فلا حنث عليه).

السؤال: هل من الممكن أن أصلي فرضين بتيممٍ واحد، مع العلم بأن الفرضين في وقتٍ واحد أحدهما: قضاء، والآخر: حاضر؟ وهل يمكن أن أصلي فرضاً وسنة بتيممٍ واحد، فمثلاً: صلاة العشاء مع الوتر؟

الجواب: يمكن أن تصلي فرضين بتيممٍ واحد، سواءٌ صليتهما في آنٍ واحد، أو صليت كل فرض في وقته، ويمكن أن تصلي فريضة وراتبتها، أو فريضة وسنةً أخرى، ويمكن أن تتيمم لسنة وتصلي به فريضة؛ وذلك لأن التيمم بدلٌ عن طهارة الماء، والبدل له حكم المبدل، والتيمم تحصل به الطهارة، ودليل ذلك قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ [المائدة:6]، وهذا دليلٌ على أن التيمم مطهر، ولقول النبي عليه الصلاة والسلام: (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً)، والطهور: ما يتطهر به، وهو دليلٌ على أن التيمم مطهر، وإذا كان مطهراً فإن الإنسان إذا تيمم ثبتت في حقه الطهارة، وارتفع عنه الحدث، فيبقى على طهارته حتى يتجدد له حدثٌ آخر، وعلى هذا فلو تيممت لصلاة الفجر، ولم تحدث حتى حان وقت صلاة الظهر، وصليت الظهر بتيمم الفجر، كانت صلاتك صحيحة؛ لأن الطهارة باقية، ولو بقيت على طهارتك إلى صلاة العصر فصليت العصر أيضاً فلا حرج عليك، وصلاتك صحيحة، ولو بقيت إلى المغرب والعشاء وصليت المغرب والعشاء بالتيمم الذي كان لصلاة الفجر، فلا حرج عليك في ذلك؛ لأن طهارة التيمم لا تنتقض إلا بما تنتقض به طهارة الماء، وطهارة الماء لا تنتقض بخروج الوقت، فكذلك طهارة التيمم، إلا أن طهارة التيمم تنتقض بوجود الماء، فإذا وجدت الماء وجب عليك أن تتوضأ إذا أردت الصلاة، وأن تغتسل من الجنابة إن كنت تيممت عنها في حال عدم وجود الماء، فتغتسل إذا وجدت الماء وتصلي، ودليل ذلك ما رواه البخاري من حديث أبي سعيد الطويل، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه فرأى رجلاً معتزلاً لم يصلِ في القوم، فسأله: (لماذا لم يصلِ معهم؟ قال: يا رسول الله! أصابتني جنابةٌ ولا ماء، قال: فعليك بالصعيد فإنه يكفيك، ثم أحضر الماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الرجل وقال: خذ هذا أفرغه على نفسك )، وهذا دليل على أنه متى وجد الإنسان الماء ولو كان متيمماً، وجب عليه أن يتطهر به، سواء كان ذلك من الحدث الأصغر أو الأكبر، أما ما دام عادماً فإن طهارة التراب تقوم مقام طهارة الماء من كل وجه.

السؤال: هل تجوز الصلاة بالأحذية؟ وهل ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأحذيته؟

الجواب: نعم. ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يصلي في نعليه، فقد سئل أنس بن مالك رضي الله عنه: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم. فالصلاة في النعلين سنة، في الشتاء وفي الصيف، لكن إذا كان في ذلك أذية على الذين بجنبك فلا تفعل؛ لأنه لا ينبغي الإيذاء من أجل فعل سنة، وكذلك إن كان في الصلاة محظور، مثل: أن يقتدي العامة بك فيدخلوا المسجد بدون أن ينظروا في نعالهم، فيحصل بذلك تلويثٌ للمسجد، فلا تصل فيهما؛ لأن درء المفاسد أولى من جلب المصالح، ويمكنك أن تقوم بفعل السنة إذا صليت فيهما في بيتك، فإنه يحصل لك بذلك الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

السؤال: أنا شاب متدين والحمد لله على ذلك، لكن مشكلتي بأنني رسبت في اختبار الدور الأول، ولكنني لم أجزع والحمد لله، بل صبرت، مع العلم بأن هناك شباباً لا يصلون إلا قليلاً، ولا يذكرون الله إلا يسيراً، ويرتكبون المخالفات وقد نجحوا، هل الدراسة ترتبط بالدين أو لا ترتبط، مع العلم بأنني لن أتراجع عن إيماني أبداً، وبعض الناس يسبونني، فما رأي الشرع في نظركم في حالتي؟

الجواب: الذي نرى في حالتك أنه لا أثر للدين في تخلفك عن الدراسة، وعدم نجاحك فيها، بل إن الدين قد يكون سبباً في نجاحك؛ لأن الدين من تقوى الله، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، فلا تغرنك الأماني الكاذبة والوساوس الخادعة، فتظن أن نشاطك في العبادة سببٌ لتخلفك في الدراسة، وربما لو لم تكن على جانبٍ كبير من العبادة لكان التخلف أكثر وأكثر، لا تدري، لكن الدراسة وتحصيل العلم من فضل الله عز وجل، والله يؤتي فضله من يشاء، فعليك أن تتجه إلى ربك بالدعاء والاستغفار، وأن لا تمن بعملك على ربك، ثم اجتهد ما استطعت في الدروس تحفظاً وتفهماً وبحثاً، فلعل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك بعد هذا بالنجاح، ولا تيأس، فإنك إذا لم تنجح في هذه السنة نجحت في السنة الثانية، وكم من أناس تعبوا ولم ينجحوا في أول سنة، ونجحوا في السنة الثانية أو الثالثة، المهم أن لا تدع الدراسة من أجل فشلك سنة أو سنتين، بل استمر، وأن لا تدع الديانة ظناً منك أن لها تأثيراً في نجاحك، فإن هذا من وساوس الشيطان، وإيهامه ليصدك عن ذكر الله.