شرح عمدة الأحكام - كتاب العتق [1]


الحلقة مفرغة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ كتاب العتق.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق شركاً له في عبد، فكان له ما يبلغ ثمن العبد، قوم عليه قيمة عدل فأعطي شركاءه حصصهم، وعتق عليه العبد، وإلا فقد عتق منه ما عتق ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق شقصاً له من مملوك فعليه خلاصه كله في ماله، فإن لم يكن له مال قوم المملوك قيمة عدل، ثم استسعي العبد غير مشقوق عليه )].

الشرح: يقول المؤلف رحمه الله: (كتاب العتق).

هذا الكتاب هو آخر كتاب في هذا المتن المبارك، والمؤلف رحمه الله تعالى ختم كتابه به تفاؤلاً أن يعتق الله رقبته ورقاب المسلمين من النار، وخصوصاً من انتفع بهذا الكتاب قراءة أو حفظاً أو دراسة.

تعريف العتق والأصل فيه

العتق في اللغة مأخوذ من قولهم: عتق الفرس إذا سبق ونجا، وعتق الفرخ إذا طار، والعتق هو الخلوص.

وأما في الاصطلاح: فهو تحرير الرقبة وتخليصها من الرق.

والعتق الأصل فيه القرآن والسنة والإجماع، أما القرآن فقول الله عز وجل: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ [النساء:92].

وأما السنة فسيأتينا إن شاء الله بعض الأحاديث التي أوردها المؤلف رحمه الله تعالى، والإجماع قائم على ذلك.

والعتق فيه فضل عظيم وأجر كبير، ويكفي من ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار حتى فرجه بفرجه ).

والرق في الشريعة الإسلامية طريقه طريق واحد، كما جاء في تعريف الرق: هو عجز الحكم سببه الكفر بالله عز وجل.

طريق الرق وطرق العتق

يأتي الرق عند حصول القتال بين المسلمين والكفار، ثم بعد ذلك تحصل الغنائم، والغنائم إن كانت من بني آدم فإن كانوا مقاتلين فالإمام مخير فيهم، إما أن يضرب عليهم الرق، وإما أن يقتل، وإما أن يفاديهم بمال، وإما أن يمن عليهم.. إلخ.

وأما بالنسبة للنساء والأطفال فإنهم يكونون أرقاء بمجرد الاستيلاء عليهم.

وأما طريق التحرير فطرقه كثيرة، ومن ذلك: التبرع بإعتاق الرقبة المسلمة، وهذا فيه فضل عظيم وأجر كبير.

ومن ذلك أيضاً: عن طريق الزكاة: وَفِي الرِّقَابِ [التوبة:60] إلى آخره.

ومن ذلك: عن طريق إيجاب المكاتبة لمن سأله رقيقه الكتابة وعلم فيه خيراً إلى آخره.

ومن ذلك: عن طريق كفارة اليمين، وعن طريق كفارة القتل، وعن طريق كفارة الوطء في نهار رمضان، وعن طريق كفارة الظهار.. إلخ، فطرق التحرير كثيرة جداً.

ومن الطرق أيضاً: طريق السراية والسعاية كما سيأتي إن شاء الله في الأحاديث.

العتق في اللغة مأخوذ من قولهم: عتق الفرس إذا سبق ونجا، وعتق الفرخ إذا طار، والعتق هو الخلوص.

وأما في الاصطلاح: فهو تحرير الرقبة وتخليصها من الرق.

والعتق الأصل فيه القرآن والسنة والإجماع، أما القرآن فقول الله عز وجل: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ [النساء:92].

وأما السنة فسيأتينا إن شاء الله بعض الأحاديث التي أوردها المؤلف رحمه الله تعالى، والإجماع قائم على ذلك.

والعتق فيه فضل عظيم وأجر كبير، ويكفي من ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار حتى فرجه بفرجه ).

والرق في الشريعة الإسلامية طريقه طريق واحد، كما جاء في تعريف الرق: هو عجز الحكم سببه الكفر بالله عز وجل.




استمع المزيد من الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح - عنوان الحلقة اسٌتمع
شرح عمدة الأحكام - كتاب البيع [27] 2827 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب البيع [22] 2548 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب البيع [17] 2543 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب الحدود [1] 2444 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب الصيد [1] 2355 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب البيع [3] 2236 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب البيع [28] 2209 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب الحدود [2] 2178 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب اللعان [3] 2147 استماع
شرح عمدة الأحكام - كتاب البيع [23] 2140 استماع