شرح صحيح مسلم - كتاب الرؤيا [3]


الحلقة مفرغة

قول مسلم رحمه الله: [حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت ذات ليلة فيما يري النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب ..)].

الرطب: هو التمر الجديد.

(من رطب ابن طاب): رطب ابن طاب هذا رطب معروف في المدينة، وينسب إلى ابن طاب ، وهو رجل من أهل المدينة.

(فأولت الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب). يعني: كمل. واستقرت أحكامه وقواعده.

تقدم لنا أن الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وأن من أقسام الرؤيا: الرؤيا الصالحة، وأن الإنسان إذا رأى ما يسر فإنه يقصها على من يحب.

والنبي صلى الله عليه وسلم رأى هذه الرؤيا التي فيها ضرب المثل بالرفعة، واكتمال الدين، فقصها النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه.

وفي هذا أن من رأى ما يحب أو إذا رأى الرؤيا الصالحة فيستحب أن يقصها على من يحب.

وفي هذا أيضاً تأويل الرؤيا، وتعبير الرؤيا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد المعبرين والمؤولين، وأن تعبير الرؤيا جائز، وفعله النبي صلى الله عليه وسلم, وهي ضرب من كشف الغيب.

وفيه: أن الرؤيا التي تعبر هي التي تكون على ضرب المثل، كما تقدم لنا أن الرؤيا: إما حمل من الشيطان -إفزاع من الشيطان- وإما حديث النفس، أو ما يتعلق من أمر الدنيا، أما رؤيا صالحة.

وبينا الحكم فيما يتعلق بالقسمين الأولين، وأما الرؤيا الصالحة كضرب المثل فتعبر، وهذا القسم الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم.

وفيه أيضاً أن تعبير الرؤيا يكون من نفس الرؤيا، يعني: المعبر الحاذق الذي يجيد تعبير الرؤيا، ويلهمه الله عز وجل تعبير الرؤيا، يعبرها من نفس الرؤيا؛ لأن الرؤيا هي ضرب مثل، ليست على سبيل التعجيز، لكن ليكتشف هذا المثل، فالنبي صلى الله عليه وسلم عبر كونه رأى هذا الرطب من رطب ابن طاب ، أن الدين طاب، وأن الدين كمل، وأيضاً عبرها بالرفعة في الدنيا والعاقبة في الآخرة؛ لأن هذا الرطب في بيت عقبة بن رافع ، فأخذ من هذا الرفعة والعاقبة وأن الدين اكتمل؛ ففيه أن تعبير الرؤيا إنما يكون من نفس الرؤيا، ومن اشتقاق هذا المثل.

قال: [وحدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: أخبرني أبي قال: حدثنا صخر بن جويرية عن نافع أن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أراني في المنام أتسوك)].

يعني: هذه رؤيا، ورؤى الأنبياء حق، وهي نوع من الوحي، والنبي صلى الله عليه وسلم كما سلف لنا أول ما بدئ به الوحي الرؤيا الصالحة، فكان يرى الرؤيا، فتأتي كفلق الصبح.

قوله: [( أتسوك بسواك, فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فتناولت السواك الأصغر منهما) يعني: أعطيت الأصغر منهما.. (فقيل لي: كبر. فدفعته إلى الأكبر)].

في هذا مشروعية السواك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أنه يتسوك، ورؤى الأنبياء حق، وهو ضرب من الوحي، كما سلف لنا.

وفي هذا أيضاً سؤال الهدية؛ لأنه قال: ( فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الأصغر) يعني: أنهما طلبا هذا السواك من النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا تقديم الأسن في الهدية وفي الأكل والشرب ونحو ذلك لتقدم الأسن، إلا إذا كان هناك أفضل علماً وتقىً وورعاً؛ فإنه يبدأ بالأفضل، فإن لم يكن فإنه يقدم الأسن، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بشراب فإنه يبدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم.

فنقول: يبدأ بالأفضل، ثم بعد ذلك إذا لم يكن هناك أفضل يبدأ بالأسن.

قال: [حدثنا أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب محمد بن العلاء -وتقاربا في اللفظ- قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة جده عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي)] يعني: ذهب اعتقادي.

[(إلي أنها اليمامة أو هجر)] اليمامة معروفة، وهجر المراد بها بلاد الأحساء.

[(فإذا هي المدينة)]؛ لأن اليمامة فيها نخل، والأحساء فيها نخل، والمدينة فيها نخل.

قوله: [(فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفاً، فانقطع)].

يعني: هز هذا السيف وحركه بيده فانقطع [(فإذا هو)]، أي: السيف ويفسر السيف بأصهار الرجل، ويفسر أيضاً بقراباته من أبيه وولده، وعمه وأخيه، وزوجه (زوجته)، وقد يدل على الولاية، ويدل على لسان الرجل وحجته، ويدل أيضاً على السلطان إلى آخره.

[(فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها أيضاً بقراً)]، وجاء في غير مسلم : بقراً تذبح، أو تنحر.. [(والله خيرٌ، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله بعدُ يوم بدرٍ)].

هذا الحديث اشتمل على مسائل: منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل) ، وكما تقدم أن رؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام نوع من الوحي، وضرب من الوحي، وهذا حق، والنبي صلى الله عليه وسلم أوحي إليه ذلك، وأنه سيهاجر من مكة إلى أرض بها نخل.

(فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب) في هذا أنه يجوز تسمية المدينة يبثرب، فالله سبحانه وتعالى سماها بالمدينة، والنبي صلى الله عليه وسلم سماها بالمدينة وطابا، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تسميتها بيثرب؛ لأن يثرب إما أنه اسم جاهلي، وإما لما يشتق منه، فإن يثرب مشتق من التثريب، وهو التوبيخ.

فيقال: الجواب عن هذا إما أن يقال بأن هذا على سبيل الجواز، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ليكون النهي على سبيل التنزيه. وقوله: (يثرب) على سبيل الجواز، وأن هذا جائز.

أو يقال: بأن هذا كان قبل النهي، وأنه حصل النهي بعد ذلك.

قوله: ( ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفاً فانقطع) هذا السيف انقطع، (انقطع صدره) ، فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا التي رآها قال: (فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد) ، ولا شك أن المؤمنين أصيبوا يوم أحد، حيث قتل من المؤمنين في يوم أحد سبعون رجلاً.

قوله: (ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين) نعم؛ فلا شك أن المؤمنين والنبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد، وما حصل لهم فيه من الإصابة إلى آخره، أراد المشركون أن يعودوا عليهم مرة أخرى بعد ما حصل لهم من الظفر، والنصر على المسلمين، فاجتمع النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته على قتالهم؛ لكن الله سبحانه وتعالى فرق كلمتهم وردهم على أدبارهم، وإلا فإنهم أرادوا الكرة مرة أخرى، لاستئصال النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة.

والنبي صلى الله عليه وسلم اجتمع معه الصحابة على قتالهم، فهذا هو ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا، (فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء بهم من الفتح واجتماع المؤمنين) يعني: اجتماعهم على قتال الكفار إن عادوا لقتال المسلمين.

قوله: (ورأيت فيها أيضاً بقراً والله خيرٌ) أي: رأى في هذه الرؤيا بقراً، وجاء في غير صحيح مسلم أن هذه البقر تذبح، وهو ما حصل من استشهاد طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وشبه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بالبقر؛ لأن البقر فيها خير كثير، ففيها اللبن والحليب والحرث واللحم.. وغير ذلك.

قوله: (والله خيرٌ) أي: هذا من تمام الرؤيا.

(فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد) يعني: البقر التي ذبحت هو النفر من المؤمنين يوم أحد.

(وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر) يعني: هذا الخير فسره النبي صلى الله عليه وسلم بما حصل من اجتماع كلمة المؤمنين على قتال الكفار إذا رجعوا مرة أخرى للقتال، لكن الله سبحانه وتعالى أوقع في قلوبهم الهيبة وحصل لهؤلاء المؤمنين فضل الجهاد، وإن لم يحصل منهم الجهاد؛ لأنهم فعلوا السبب، وهذا خير عظيم.

قال: [حدثني محمد بن سهل التميمي قال: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين قال: حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس قال: (قدم مسيلمة الكذاب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته. فقدمها في بشرٍ كثير من قومه، فأقبل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم قطعة جريدة، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه قال: لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن أتعدى أمر الله فيك)].

قوله: (لن أتعدى أمر الله فيك) معناه: أنني لن أجيبك إلى ما طلبت من أن تكون لك الولاية من بعدي.

[(ولئن أدبرت)] يعني: لم تتبعني، [(ليعقرنك الله)]، أي: ليقتلنك الله، وهذا من آيات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث عقره الله.

قال: [(وإني لأُراك الذي أُريت فيك ما أُريت, وهذا ثابت يجيبك عني. ثم انصرف عنه، فقال ابن عباس: فسأُلت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنك أرى الذي أُريت فيك ما أُريت. فأخبرني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما فأوحي إلي في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي، فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء, والآخر مسيلمة صاحب اليمامة)].

هذا الحديث فيه مسائل منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى مسيلمة لما قدم مسلماً؛ إذ كان يتظاهر بالإسلام ويبطن الكفر، ولكن لما لم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلبه أظهر الكفر بعد ذلك.

وإنما خرج له النبي صلى الله عليه وسلم إما من قبيل المكافأة؛ لأنه جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فكافأه النبي عليه الصلاة والسلام بالخروج إليه، وإما من قبيل التألف له ولقومه، وخصوصاً أنه جاء ببشر كثير.

قال: (فأقبل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس ) وفي هذا خروج المتبوع ومعه بعض أتباعه، وبعض أصحابه.

وفيه أيضاً: أن المتبوع من العلماء أو من الأمراء، لا بأس أن يتخذ من يجيب عنه ويخطب عنه، كما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس لكي يجيب مسيلمة.

وقوله: (ولن أتعدى أمر الله فيك) في هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم متمسك بالوحي، وبما جاء عن الله سبحانه وتعالى، وفيه آية من آيات الله، ودليل من دلائل النبوة وهي: قوله: (ليعقرنك الله)، فعقره الله عز وجل.

وقوله: (وهذا ثابت يجيب عني)، هو ثابت بن قيس، وتقدم أن المتبوع لا بأس بأن يتخذ من يجيب عنه، وينافح عنه، ويخطب عنه.

(ثم انصرف) أي: تركه النبي صلى الله عليه وسلم.

وفيه أيضاً: حرص ابن عباس رضي الله تعالى عنه على العلم، حيث سأل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وإني لأراك الذي أُريت فيك ما أُريت)، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أريه في المنام.

(فأخبرني أبو هريرة)، أي أن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما سأل أبا هريرة رضي الله تعالى عنهما.

وفيه أيضاً: حجية مراسيل الصحابة، وكما تقدم لنا في شرح النخبة أن مراسيل الصحابة حجة؛ لأن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ما حضر هذه القصة، ومع ذلك رواها ابن عباس رضي الله تعالى عنهما, وسأل أبا هريرة رضي الله تعالى عنه عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لأراك الذي أُريت فيك ما أُريت) .

قال: (فأخبرني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما) يعني: كونه يلبس سوارين من ذهب، والرجل لا يلبس الذهب، هذا كأنه أهم النبي صلى الله عليه وسلم أمرهما، لكونهم لبس هذين السوارين.

قال:(فأهمني أمرهمها، فأوحي إلي في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي)، يعني: يظهران شوكتهما ومحاربتهما ودعوتهما للنبوة، وثمة إشكال كيف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يخرجان بعدي)، وهما قد خرجا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟

قال العلماء: المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يخرجان بعدي) المقصود: أنهما يظهران شوكتهما ومحاربتهما، ودعواهما للنبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فإنهما كانا موجودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: (فأوحي إلي في المنام أن انفخهما فنفخهما فطارا)، هذا دليل انمحاقهما واضمحلالهما, وهذا من آيات الله، ودليل من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.

(فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي، فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء، والآخر مسيلمة صاحب اليمامة) .

قال: [وحدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم أوتيت خزائن الأرض، فوضع في يدي أسوارين من ذهب فكبرا علي وأهماني فأوحي إلي أن انفخهما، فنفختهما فذهبا، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة).

وقوله في الحديث: (أوتيت خزائن الأرض)، هذه آية من آيات النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه عليه الصلاة والسلام أوتي خزائن الأرض وقد وقع له ذلك كله زمن الفتوحات, وفي عهد الخلفاء رضي الله تعالى عنهم.

قال: [وحدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا)].

قوله: (البارحة) في هذا أنه يجوز أنك تقول لليلة الماضية البارحة، وإن كان ذلك قبل الزوال؛ لأن بعض أهل اللغة يقول: ما تقول البارحة لليلة الماضية إلا إذا كان بعد الزوال، وأما قبل الزوال فقل: الليلة.

وقوله: (إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه)، فيه: أن المشروع للإمام إذا صلى الصبح أن يقبل على المأمومين بوجهه، خلافاً لما ذكره بعض الفقهاء أنه ينحرف ويجعل وجهه إلى تلقاء المكان الذي سيخرج منه.

وفي هذا أيضاً أنه لا بأس أن يستدبر القبلة وهو يلقي العلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم انحرف واستقبل الصحابة، والصحابة وجوههم تجاه القبلة، والنبي صلى الله عليه وسلم ظهره إلى القبلة.

وفي هذا السؤال عن الرؤيا، والمبادرة إلى تأويلها وتعجيلها أول النهار؛ لأن عهد الرائي قريباً بها، ولم يتشعب بها ذهنه بأشغال الدنيا.

وفي هذا أيضاً التحديث والكلام في العلم بعد صلاة الصبح، وتفسير الرؤيا، ونحو ذلك.

والله أعلم.


استمع المزيد من الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح - عنوان الحلقة اسٌتمع
شرح صحيح مسلم - كتاب الفضائل [5] 2275 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الرؤيا [2] 2223 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الألفاظ 2044 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الرؤيا [1] 2040 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الشعر 1897 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الطب والرقى [2] 1770 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الطب والرقى [7] 1765 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الفضائل [4] 1725 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الطب والرقى [10] 1718 استماع
شرح صحيح مسلم - كتاب الطب والرقى [3] 1704 استماع