سورة المائدة - الآية [57]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:

فأسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المقبولين.

ومع النداء السادس والثلاثين في الآية السابعة والخمسين من سورة المائدة، قول ربنا تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة:57].

سبب نزول الآية

سبب نزول هذه الآية المباركة على ما ذكره المفسرون رحمهم الله قالوا: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن قوماً من اليهود والمشركين ضحكوا من المسلمين وقت سجودهم، وكانوا إذا نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم -أي: نادى بالأذان- ضحكوا وقالوا: صياح مثل صياح العير).

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (كان رفاعة بن زيد ، وسويد بن الحارث قد أظهرا الإسلام ثم نافقا، وكان رجال من المسلمين يوادونهما فأنزل الله فيهما: لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً ...[المائدة:57] إلى قوله سبحانه: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ [المائدة:61]).

معاني مفردات الآية

يقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً [المائدة:57].

قوله تعالى: لا تَتَّخِذُوا )) أي: لا تصيروا هؤلاء المشركين وأهل الكتاب لكم أولياء.

قوله تعالى: الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً )) الدين ما عليه المرء من عقيدة وعمل، يعني: مجموع العقيدة والعمل يسمى ديناً.

والهزو: ما يسخر منه ويستهزأ به. واللعب: ما يلعب به.

قوله تعالى: مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ [المائدة:57]، (من) هنا بيانية وليست تبعيضية، بيانية كقول الله عز وجل: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30].

قوله: مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ ))، هذه تشمل اليهود والنصارى والمراد بذلك المشركون ممن كانوا يساكنون المسلمين في المدينة وقد أظهروا الإسلام نفاقاً من جنس ما ذكر رفاعة بن زيد و سويد بن الحارث ، وقد لقب الله عز وجل المشركين بالكفار، ولقبهم بالذين أشركوا؛ لأنهم عريقون في الكفر والشرك، لكونهم عبدة أوثان، بخلاف أهل الكتاب فإن الشرك عليهم طارئ؛ لأن أصل الدين دين سماوي منزل من رب العالمين، لكن داخله من التحريف والتبديل ما جعله شبيهاً بدين المشركين.

قال تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة:57].

فيه معنى الإغراء والحث على لزوم التقوى، كما أقول لك: إن كنت شجاعاً فأقدم، إن كنت كريماً فابذل، وهكذا.. إن كنتم مؤمنين فلا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء.

المعنى الإجمالي للآية

المعنى الإجمالي لهذه الآية أيها الفضلاء!

يخاطبنا ربنا جل جلاله بأشرف الأوصاف وأحسنها وصف الإيمان، يا أيها الذين آمنوا! لا تجعلوا من المشركين ومن أهل الكتاب الذي يسخرون من دينكم ويهزءون به ويطلقون عليكم الألفاظ القبيحة لا تجعلوا من هؤلاء أولياء لكم.

سبب نزول هذه الآية المباركة على ما ذكره المفسرون رحمهم الله قالوا: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن قوماً من اليهود والمشركين ضحكوا من المسلمين وقت سجودهم، وكانوا إذا نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم -أي: نادى بالأذان- ضحكوا وقالوا: صياح مثل صياح العير).

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (كان رفاعة بن زيد ، وسويد بن الحارث قد أظهرا الإسلام ثم نافقا، وكان رجال من المسلمين يوادونهما فأنزل الله فيهما: لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً ...[المائدة:57] إلى قوله سبحانه: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ [المائدة:61]).

يقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً [المائدة:57].

قوله تعالى: لا تَتَّخِذُوا )) أي: لا تصيروا هؤلاء المشركين وأهل الكتاب لكم أولياء.

قوله تعالى: الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً )) الدين ما عليه المرء من عقيدة وعمل، يعني: مجموع العقيدة والعمل يسمى ديناً.

والهزو: ما يسخر منه ويستهزأ به. واللعب: ما يلعب به.

قوله تعالى: مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ [المائدة:57]، (من) هنا بيانية وليست تبعيضية، بيانية كقول الله عز وجل: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30].

قوله: مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ ))، هذه تشمل اليهود والنصارى والمراد بذلك المشركون ممن كانوا يساكنون المسلمين في المدينة وقد أظهروا الإسلام نفاقاً من جنس ما ذكر رفاعة بن زيد و سويد بن الحارث ، وقد لقب الله عز وجل المشركين بالكفار، ولقبهم بالذين أشركوا؛ لأنهم عريقون في الكفر والشرك، لكونهم عبدة أوثان، بخلاف أهل الكتاب فإن الشرك عليهم طارئ؛ لأن أصل الدين دين سماوي منزل من رب العالمين، لكن داخله من التحريف والتبديل ما جعله شبيهاً بدين المشركين.

قال تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة:57].

فيه معنى الإغراء والحث على لزوم التقوى، كما أقول لك: إن كنت شجاعاً فأقدم، إن كنت كريماً فابذل، وهكذا.. إن كنتم مؤمنين فلا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء.

المعنى الإجمالي لهذه الآية أيها الفضلاء!

يخاطبنا ربنا جل جلاله بأشرف الأوصاف وأحسنها وصف الإيمان، يا أيها الذين آمنوا! لا تجعلوا من المشركين ومن أهل الكتاب الذي يسخرون من دينكم ويهزءون به ويطلقون عليكم الألفاظ القبيحة لا تجعلوا من هؤلاء أولياء لكم.