شرح العقيدة الطحاوية [18]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى : [ وبعذاب القبر لمن كان له أهلاً، وسؤال منكر ونكير في قبره: عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران ].

قال المؤلف رحمه الله: (وبعذاب القبر لمن كان له أهلاً) هذه معطوفة على قوله: (ونؤمن بملك الموت)، وهذا المقطع من هذه الرسالة فيه ذكر ما يعتقده أهل السنة والجماعة فيما يتعلق باليوم الآخر، وتقدم لنا أن اليوم الآخر هو كل ما أخبر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مما يكون بعد الموت، ومن أول ما يكون بعد الموت ما أخبر به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من العذاب والنعيم الذي يكون للناس في قبورهم، فإن الناس في قبورهم معذبون أو منعمون، يقول رحمه الله: (وبعذاب القبر لمن كان له أهلاً) أي: نؤمن بعذاب القبر، (لمن كان له أهلاً) أي: لمن كان له مستحقاً، واكتفى بذكر عذاب القبر؛ لأنه محل إنكار من أنكر من المعتزلة وأشباههم الذين أنكروا عذاب القبر، وعذاب القبر ثابت ثبوتاً لا مرية فيه، وقد دلت الأدلة على عذاب القبر ونعيمه، أما الكتاب ففيه من الأدلة ما تقدم ذكر بعضها، ومن ذلك قول الله جل وعلا: وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا [غافر:45-46]، ثم قال: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ [غافر:46]، فالعرض قبل قيام الساعة: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46]، وأما السنة فإن الأحاديث في عذاب القبر متواترة لا ينكرها إلا منكر، فأدلة ثبوت عذاب القبر في السنة مستفيضة قد بلغت حد التواتر، واشتهر ذلك عن الصحابة اشتهاراً لا يمكن إنكاره، ففي كلامهم ما يدل على إيمانهم بأن القبر محل للعذاب والنعيم مما لا يمكن دفعه؛ ولذلك قال المؤلف رحمه الله:(على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة رضي الله عنهم) فقول المؤلف رحمه الله: (وعن الصحابة رضي الله عنهم) ليس فيه أن ثبوت ذلك إنما كان عن طريق الصحابة؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم كسائر الأمة يتلقون عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس قولهم حجة لكن إجماعهم حجة، وليس قول أحدهم حجة إلا من جعل النبي صلى الله عليه وسلم قوله متبعاً، وجعل له سنة متبعة كـأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وهم الخلفاء الراشدون المهديون، فإن لهم من الخصوصية ما ليس لغيرهم، لكن قوله رحمه الله: (وعن الصحابة) أي: أن هذا الأمر تلقي عن الصحابة تلقياً مستفيضاً حتى صار مجمعاً عليه عندهم، فهو كما لو قال: على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجمعت عليه الأمة، فإنه قد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على نعيم القبر وعذابه، ومن ينكره إنما ينكره بعقله، وليس له دليل وليس له مستند يعتمد عليه في نفي العذاب والنعيم في القبر.

واعلم أن العذاب والنعيم في القبر غالبه على الروح، وقد ينال البدن من ذلك شيء، ودليل أن البدن يناله من التعذيب والتنعيم شيء ما جاء في ضمة القبر، وهو أن القبر ينضم على صاحبه حتى تختلف أضلاعه، فدل ذلك على أن البدن يناله مما ذكر في القبر من نعيم وعذاب، وهذه الضمة كتبها الله على كل أحد، (لو سلم منها أحد لسلم منها سعد بن معاذ)، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

عذاب القبر قسمان

العذاب في القبر ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: عذاب دائم لا انقطاع له، وهذا عذاب أهل الكفر والشرك، وقد يكون لبعض أهل المعاصي ممن عظمت ذنوبهم واشتدت خطاياهم، أما دليل دوامه فقول الله جل وعلا: وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا [غافر:45-46]، إلى متى؟ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ [غافر:46]، فدل ذلك على أن هذا العرض وهذا العذاب مستمر بهم، ويدل له أيضاً حديث ابن عباس في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين ثم قال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه -وفي رواية: لا يستتر- من البول)، وهذا فيه عقوبة أهل المعاصي؛ لأنه إنما ذكر معصيتين، ولو كان عندهما كفر لاستقل بالذكر، ولما كانت هذه المعاصي موجبة لهذا العذاب الدائم، لكن الذي يظهر أنهما قبرا رجلين مسلمين، وعلى كل حال الشاهد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ جريدة رطبة فوضعها في القبر، ثم لما سئل عن ذلك قال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا)، فدل ذلك على استمرار العذاب، وأن ما جرى ببركة وضع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الجريدة الرطبة هو مجرد تخفيف لا رفع.

القسم الثاني: عذاب منقطع، وهو الذي يكون لأهل السيئات والمعاصي، فيعذبون بقدر ما يكون معهم من السيئات. ثم هذا التعذيب الذي يكون في القبر -نسأل الله السلامة منه- يخفف به عن أهل الإيمان وأهل التوحيد، فلا يؤاخذون بسيئاتهم يوم القيامة، ويكون ما نالهم من عذاب القبر مكفراً لهم، حاطاً لسيئاتهم وخطاياهم، كما أن التنعيم والتعذيب في القبر متفاوت تفاوتاً عظيماً لا يدرك حده؛ وذلك بتفاوت أعمال الناس في الصلاح والفساد.

سؤال منكر ونكير في القبر

ثم قال رحمه الله: [ وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه ]، نؤمن بسؤال منكر ونكير، وهذه هي الفتنة التي تكون لأهل القبور، وهي فتنة عظيمة ليست بالسهولة كسهولة قراءتها ومطالعتها وسماعها، إنما هي فتنة عظيمة؛ ولذلك كان من السؤال المتردد: (اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر)، ففتنة القبر ما يكون من سؤال منكر ونكير، والدلالة على هذا السؤال جاء في السنة مستفيضاً متواتراً، فلا سبيل لإنكاره، ومن ينكر عذاب القبر ينكر السؤال، وسؤال منكر ونكير بين المؤلف رحمه الله أنه يكون عن ربه ودينه ونبيه، فالسؤال والفتنة مدارها على هذه الأشياء الثلاثة: يسأل عن ربه وعن دينه وعن نبيه. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه الفتنة هل هي لكل الأمم أو لهذه الأمة؟ والظاهر أنها لكل الأمم، فكل أمة تسأل عن نبيها. واختلفوا في الأنبياء، هل تنالهم هذه الفتنة أم لا؟ والصحيح أنهم لا يسألون؛ لأنهم هم المسئول عنهم. واختلفوا فيمن لم يكلف كالصغار والمجانين، هل يسألون أو لا؟ على قولين لأهل العلم، والمراد أنه وقع الخلاف في بعض الناس، ولكن ثبوتها للمكلفين من غير الأنبياء والشهداء أمر متفق عليه. ومما اختلف فيه أهل العلم تسمية الملكين، فالمؤلف رحمه الله ذكر اسمين لملكين كريمين (منكر ونكير)، وقد اختلف العلماء في ثبوت هذه التسمية مع اتفاقهم على الفتنة، وأن الذي يتولاها ملكان، والأمر في هذا سهل، فمن العلماء من قال: إنه لم يثبت حديث يستند إليه في تسمية الملكين، فنؤمن بأنهما ملكان تجري على أيديهما الفتنة دون تعيين لاسميهما، والصحيح أن هذين الاسمين ثابتان كما في الترمذي وفي صحيح ابن حبان بسندٍ لا بأس به، فهذه التسمية ثابتة لهذين الملكين منكر ونكير، ولا غرابة في هذين الاسمين، فهذان الاسمان لا يتضمنان قدحاً في الملكين، وسميا منكراً ونكيراً باعتبار ما يفزع الإنسان في قبره، فلهما من المنظر، ولهما من المخبر في السؤال؛ ما ينكره الإنسان، ويزعج قلبه، ويفزعه؛ فلذلك سميا بهذين الاسمين، وليس قدحاً لهما، ولا يتضمن هذا الاسم ذماً لهذين الملكين الكريمين. وقوله رحمه الله: (وسؤال منكر ونكير في قبره)، كقوله في عذاب القبر، ولا يختص هذا بعذاب القبر، ولكن لما كان غالب ما يجري من العذاب وسؤال منكر ونكير في القبور التي هي مدافن الموتى؛ أضيف العذاب والسؤال إليها، لكن من لم يدفن أو من احترق أو أكلته السباع أو غرق في البحار هل يجري له ما ذكر؟

الجواب: نعم، يجري له ما ذكر من العذاب إن كان مستحقاً للعذاب، ومن النعيم إن كان مستحقاً للنعيم، ويجري له ما ذكر من سؤال منكر ونكير.

القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار

ثم قال رحمه الله: (والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار)، هذا فيه انقسام الناس في القبور إلى منعم ومعذب، القبر هو مدفن الموتى، والروضة تطلق في لغة العرب على ما كثر ماؤه، وحسنت خضرته واتسع مكانه، فالمكان الفسيح المتسع الذي يكثر ماؤه وخضرته يسمى في كلام العرب روضة، والقبر لا إشكال أنه منزل من منازل الآخرة، يكون فيه من التنعيم ما يصدق عليه أنه روضة من رياض الجنة؛ لأنه إذا مات الإنسان ودفن يرى مقعده من الجنة إن كان من أهل الجنة، ويرى مقعده من النار إن كان من أهل النار؛ فلذلك ما يكون في القبر من التنعيم هو شيء مما وعده أهل الإيمان؛ لأنه يعرض له مكانه من الجنة، وليس في هذا أن الجنة تكون في القبر، لا، لكنه يعرض له ما يكون في الجنة من النعيم، ثم إن الروح ليست ملازمة للبدن، بل هي في الجنة إن كانت من أرواح المؤمنين، وفي سجين إن كانت من أرواح أهل الجحيم، أعوذ بالله من الخسران! وقوله: (أو حفرة من حفر النار) النار فيها حفر؛ ولذلك قال الله جل وعلا: وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ [آل عمران:103]، فالنار فيها حفر، وهذا يدل على أنها ليست مستوية، بل فيها من التنكيل والتنغيص وسوء المآل ما الله به عليم، فإن الطريق في الدنيا الذي فيه حفر يعافه الإنسان ويتجنبه لما فيه من المضار والمشاق، فكيف إذا كانت هذه الحفر تلتهب على أهلها؟ نعوذ بالله من الخسران! والإنسان إذا نظر إلى ما أخبر الله ورسوله مما يكون بعد الموت من النعيم والعذاب؛ حمله ذلك على الاستكثار من الطاعات، والتخفف من السيئات؛ لأنه لابد أن يرد هذا المورد، فهذا المورد كل سيرده، ولكن نسأل الله أن يكون وروداً مستقيماً، وصدوراً إلى جنة عدن.

العذاب في القبر ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: عذاب دائم لا انقطاع له، وهذا عذاب أهل الكفر والشرك، وقد يكون لبعض أهل المعاصي ممن عظمت ذنوبهم واشتدت خطاياهم، أما دليل دوامه فقول الله جل وعلا: وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا [غافر:45-46]، إلى متى؟ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ [غافر:46]، فدل ذلك على أن هذا العرض وهذا العذاب مستمر بهم، ويدل له أيضاً حديث ابن عباس في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين ثم قال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه -وفي رواية: لا يستتر- من البول)، وهذا فيه عقوبة أهل المعاصي؛ لأنه إنما ذكر معصيتين، ولو كان عندهما كفر لاستقل بالذكر، ولما كانت هذه المعاصي موجبة لهذا العذاب الدائم، لكن الذي يظهر أنهما قبرا رجلين مسلمين، وعلى كل حال الشاهد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ جريدة رطبة فوضعها في القبر، ثم لما سئل عن ذلك قال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا)، فدل ذلك على استمرار العذاب، وأن ما جرى ببركة وضع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الجريدة الرطبة هو مجرد تخفيف لا رفع.

القسم الثاني: عذاب منقطع، وهو الذي يكون لأهل السيئات والمعاصي، فيعذبون بقدر ما يكون معهم من السيئات. ثم هذا التعذيب الذي يكون في القبر -نسأل الله السلامة منه- يخفف به عن أهل الإيمان وأهل التوحيد، فلا يؤاخذون بسيئاتهم يوم القيامة، ويكون ما نالهم من عذاب القبر مكفراً لهم، حاطاً لسيئاتهم وخطاياهم، كما أن التنعيم والتعذيب في القبر متفاوت تفاوتاً عظيماً لا يدرك حده؛ وذلك بتفاوت أعمال الناس في الصلاح والفساد.

ثم قال رحمه الله: [ وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه ]، نؤمن بسؤال منكر ونكير، وهذه هي الفتنة التي تكون لأهل القبور، وهي فتنة عظيمة ليست بالسهولة كسهولة قراءتها ومطالعتها وسماعها، إنما هي فتنة عظيمة؛ ولذلك كان من السؤال المتردد: (اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر)، ففتنة القبر ما يكون من سؤال منكر ونكير، والدلالة على هذا السؤال جاء في السنة مستفيضاً متواتراً، فلا سبيل لإنكاره، ومن ينكر عذاب القبر ينكر السؤال، وسؤال منكر ونكير بين المؤلف رحمه الله أنه يكون عن ربه ودينه ونبيه، فالسؤال والفتنة مدارها على هذه الأشياء الثلاثة: يسأل عن ربه وعن دينه وعن نبيه. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه الفتنة هل هي لكل الأمم أو لهذه الأمة؟ والظاهر أنها لكل الأمم، فكل أمة تسأل عن نبيها. واختلفوا في الأنبياء، هل تنالهم هذه الفتنة أم لا؟ والصحيح أنهم لا يسألون؛ لأنهم هم المسئول عنهم. واختلفوا فيمن لم يكلف كالصغار والمجانين، هل يسألون أو لا؟ على قولين لأهل العلم، والمراد أنه وقع الخلاف في بعض الناس، ولكن ثبوتها للمكلفين من غير الأنبياء والشهداء أمر متفق عليه. ومما اختلف فيه أهل العلم تسمية الملكين، فالمؤلف رحمه الله ذكر اسمين لملكين كريمين (منكر ونكير)، وقد اختلف العلماء في ثبوت هذه التسمية مع اتفاقهم على الفتنة، وأن الذي يتولاها ملكان، والأمر في هذا سهل، فمن العلماء من قال: إنه لم يثبت حديث يستند إليه في تسمية الملكين، فنؤمن بأنهما ملكان تجري على أيديهما الفتنة دون تعيين لاسميهما، والصحيح أن هذين الاسمين ثابتان كما في الترمذي وفي صحيح ابن حبان بسندٍ لا بأس به، فهذه التسمية ثابتة لهذين الملكين منكر ونكير، ولا غرابة في هذين الاسمين، فهذان الاسمان لا يتضمنان قدحاً في الملكين، وسميا منكراً ونكيراً باعتبار ما يفزع الإنسان في قبره، فلهما من المنظر، ولهما من المخبر في السؤال؛ ما ينكره الإنسان، ويزعج قلبه، ويفزعه؛ فلذلك سميا بهذين الاسمين، وليس قدحاً لهما، ولا يتضمن هذا الاسم ذماً لهذين الملكين الكريمين. وقوله رحمه الله: (وسؤال منكر ونكير في قبره)، كقوله في عذاب القبر، ولا يختص هذا بعذاب القبر، ولكن لما كان غالب ما يجري من العذاب وسؤال منكر ونكير في القبور التي هي مدافن الموتى؛ أضيف العذاب والسؤال إليها، لكن من لم يدفن أو من احترق أو أكلته السباع أو غرق في البحار هل يجري له ما ذكر؟

الجواب: نعم، يجري له ما ذكر من العذاب إن كان مستحقاً للعذاب، ومن النعيم إن كان مستحقاً للنعيم، ويجري له ما ذكر من سؤال منكر ونكير.