كتاب البيوع [1]


الحلقة مفرغة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: اجتناب الشبهات

حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب قال: حدثنا ابن عون عن الشعبي قال: سمعت النعمان بن بشير ولا أسمع أحداً بعده يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الحلال بين, وإن الحرام بين, وبينهما أمور مشتبهات, أحياناً يقول: مشتبهة, وسأضرب لكم في ذلك مثلاً؛ إن الله حمى حمى وإن حمى الله ما حرم, وإنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يخالطه, وإنه من يخالط الريبة يوشك أن يجسر ).

حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال: أخبرنا عيسى قال: حدثنا زكريا عن عامر الشعبي قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بهذا الحديث, قال: ( وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس, فمن اتقى الشبهات استبرأ عرضه ودينه, ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ).

حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عباد بن راشد قال: سمعت سعيد بن أبي خيرة قال: حدثنا الحسن منذ أربعين سنة عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو داود: وحدثنا وهب بن بقية قال: أخبرنا خالد عن داود بن أبي هند وهذا لفظه عن سعيد بن أبي خيرة عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ليأتين على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا, فإن لم يأكله أصابه من بخاره ), قال ابن عيسى: ( أصابه من غباره ).

حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا ابن إدريس قال: أخبرنا عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على القبر يوصي الحافر: أوسع من قبل رجليه, أوسع من قبل رأسه, فلما رجع استقبله داعي امرأة, فجاء وجيء بالطعام فوضع يده ثم وضع القوم فأكلوا, ففطن آباؤنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلوك لقمة في فمه، ثم قال: أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها, فأرسلت المرأة: يا رسول الله! إني أرسلت إلى النقيع تشتري لي شاة فلم أجد فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل بها إلي بثمنها, فلم يوجد, فأرسلت إلى امرأته فأرسلت إلي بها, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطعميه الأسارى )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في آكل الربا وموكله

حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا سماك قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه, قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا, وموكله, وشاهده, وكاتبه )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في وضع الربا

حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول: ( ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع, لكم رءوس أموالكم, لا تظلمون ولا تظلمون, ألا وإن كل دم من دم الجاهلية موضوع, وأول دم أضع منها دم الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعاً في بني ليث فقتلته هذيل, قال: اللهم هل بلغت؟ قالوا: نعم, ثلاث مرات, قال: اللهم اشهد ثلاث مرات )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: كراهية اليمين في البيع

حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: حدثنا ابن وهب، وحدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا عنبسة عن يونس عن ابن شهاب قال: قال ابن المسيب: إن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( الحلف منفقة للسلعة, ممحقة للبركة ), قال ابن السرح: ( للكسب ), وقال: عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في الرجحان في الوزن والوزن بالأجر

حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سفيان عن سماك بن حرب قال: حدثني سويد بن قيس قال: ( جلبت أنا ومخرفة العبدي بزاً من هجر, فأتينا به مكة, فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي, فساومنا بسراويل فبعناه, وثم رجل يزن بالأجر, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: زن وأرجح ).

حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم المعنى قريب, قالا: حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن أبي صفوان بن عميرة قال: ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل أن يهاجر ) بهذا الحديث ولم يذكر يزن بأجر.

قال أبو داود: رواه قيس كما قال سفيان, والقول قول سفيان .

حدثنا ابن أبي رزمة قال: سمعت أبي يقول: قال رجل لـشعبة: خالفك سفيان, قال: دمغتني, وبلغني عن يحيى بن معين قال: كل من خالف سفيان فالقول قول سفيان .

حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا وكيع قال: قال شعبة: كان سفيان أحفظ مني].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في قول النبي صلى الله عليه وسلم المكيال مكيال أهل المدينة

حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا ابن دكين قال: حدثنا سفيان عن حنظلة عن طاوس عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الوزن وزن أهل مكة، والمكيال مكيال أهل المدينة ).

قال أبو داود: وكذا رواه الفريابي و أبو أحمد عن سفيان وافقهما في المتن, وقال أبو أحمد: وأخطأ عن ابن عباس مكان ابن عمر, ورواه الوليد بن مسلم عن حنظلة قال: ( وزن المدينة ومكيال مكة ).

واختلف في المتن في حديث مالك بن دينار عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: التشديد في الدين

حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان عن سمرة قال: ( خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هاهنا أحد من بني فلان؟ فلم يجبه أحد, ثم قال: هاهنا أحد من بني فلان؟ فلم يجبه أحد, ثم قال: هاهنا أحد من بني فلان؟ فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله, فقال صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تجيبني في المرتين الأوليين, إني لم أنوه بكم إلا خيراً, إن صاحبكم مأسور بدينه, فلقد رأيته أدي عنه حتى ما أحد يطلبه بشيء ).

قال أبو داود: سمعان بن مشنج.

حدثنا سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب أنه سمع أبا عبد الله القرشي يقول: سمعت أبا بردة بن أبي موسى الأشعري يقول: عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها أن يموت رجل وعليه دين لا يدع له قضاء ) ].

وهذا يدل على أن حقوق الآدميين أعظم من الحقوق التي تكون بين العبد وبين ربه ما عدا الشرك؛ لأن حقوق العباد مبنية على المشاحة, وحق الله عز وجل مبني على المسامحة, والنبي صلى الله عليه وسلم شدد في الحقوق التي تكون بين الآدميين لما فيها من حتمية الوفاء.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي على رجل مات وعليه دين, فأتي بميت، فقال: أعليه دين؟ قالوا: نعم, ديناران, قال: صلوا على صاحبكم, فقال أبو قتادة الأنصاري: هما علي يا رسول الله, فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما فتح الله على رسوله قال: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه, فمن ترك ديناً فعلي قضاؤه, ومن ترك مالاً فلورثته ).

حدثنا عثمان بن أبي شيبة وقتيبة بن سعيد عن شريك عن سماك عن عكرمة رفعه, قال عثمان: وحدثنا وكيع عن شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله, قال: ( اشترى من عير بيعاً وليس عنده ثمنه, فأربح فيه فباعه فتصدق بالربح على أرامل بني عبد المطلب, وقال: لا أشتري بعدها شيئاً إلا وعندي ثمنه )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في المطل

حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مطل الغني ظلم, وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع )].


استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة اسٌتمع
كتاب الطهارة [5] 2709 استماع
كتاب الطهارة [8] 2689 استماع
كتاب الترجل - كتاب الخاتم 2318 استماع
كتاب الصلاة [21] 2312 استماع
كتاب الأيمان والنذور [2] 2305 استماع
كتاب الطهارة [9] 2297 استماع
كتاب الطهارة [2] 2222 استماع
كتاب الطهارة [4] 2166 استماع
كتاب الصلاة [20] 2129 استماع
كتاب الصلاة [6] 2119 استماع