Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 73

كتاب المناسك [5]


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين .

أما بعد:

فبأسانيدكم إلى أبي داود رحمنا الله تعالى وإياه قال: [باب الوقوف بعرفة

حدثنا هناد عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ( كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفة قالت: فلما جاء الإسلام أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات فيقف بها، ثم يفيض منها، فذلك قوله تعالى: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ [البقرة:199] ).

حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا الأحوص بن جواب الضبي قال: حدثنا عمار بن رزيق عن سليمان الأعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: ( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم التروية، والفجر يوم عرفة بمنى ).

حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إسحاق الأزرق عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال: سألت أنس بن مالك قال: ( أخبرني بشيء عقلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم التروية؟ قال: بمنى، قلت: أين صلى العصر يوم النفر؟ قال: بالأبطح، ثم قال: افعل كما يفعل أمراؤك )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الرواح إلى عرفة

حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا نافع بن عمر عن سعيد بن حسان عن ابن عمر قال: ( لما أن قتل الحجاج ابن الزبير أرسل إلى ابن عمر أية ساعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم؟ قال: إذا كان ذلك رحنا، فلما أراد ابن عمر أن يروح قال: قالوا: لم تزغ الشمس، قال: أزاغت، قالوا: لم تزغ، قال: فلما قالوا: قد زاغت، ارتحل )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الخطبة على المنبر بعرفة

حدثنا هناد عن ابن أبي زائدة قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن رجل من بني ضمرة عن أبيه أو عمه قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر بعرفة ) ].

ولم يثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام خطب على المنبر، النبي عليه الصلاة والسلام خطب الناس وأعظم خطبه جاءت في جملة من الأحاديث في حديث جابر وحديث أبي هريرة وحديث أنس بن مالك وغيرهم، نعم.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود عن سلمة بن نبيط عن رجل من الحي عن أبيه نبيط ( أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم واقفاً بعرفة على بعير أحمر يخطب ) .

حدثنا هناد بن السري وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا وكيع عن عبد المجيد قال: حدثني العداء بن خالد بن هوذة، قال: هناد عن عبد المجيد أبي عمرو قال: حدثني خالد بن العداء بن هوذة قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائم في الركابين ).

قال أبو داود: رواه ابن العلاء عن وكيع كما قال هناد.

حدثنا عباس بن عبد العظيم قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا عبد المجيد أبو عمر عن العداء بمعناه].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب موضع الوقوف بعرفة

حدثنا ابن نفيل قال: حدثنا سفيان عن عمرو - يعني: ابن دينار - عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن يزيد بن شيبان قال: ( أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان يباعده عمرو عن الإمام فقال: أما إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول لكم: قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الدفعة من عرفة

حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش، ح وحدثنا وهب بن بيان قال: حدثنا عبيدة قال: حدثنا سليمان الأعمش -المعنى- عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: ( أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة ورديفه أسامة، وقال: أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل، قال: فما رأيتها رافعة يديها عادية حتى أتى جمعاً -زاد وهب-: ثم أردف الفضل بن العباس، وقال: أيها الناس إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فعليكم بالسكينة، قال: فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى ) .

حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا زهير، ح وحدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان - وهذا لفظ حديث زهير - قال: حدثنا إبراهيم بن عقبة قال: أخبرني كريب أنه سأل أسامة بن زيد قلت: ( أخبرني كيف فعلتم - أو صنعتم - عشية ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمعرس، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته ثم بال -وما قال زهير أهراق الماء- ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءاً ليس بالبالغ جداً قلت: يا رسول الله الصلاة، قال: الصلاة أمامك، قال: فركب حتى قدمنا المزدلفة فأقام المغرب، ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا حتى أقام العشاء وصلى، ثم حل الناس ).

زاد محمد في حديثه قال: قلت: كيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: ردفه الفضل وانطلقت أنا في سباق قريش على رجلي.

حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عياش عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال: ( ثم أردف أسامة فجعل يعنق على ناقته والناس يضربون الإبل يميناً وشمالاً لا يلتفت إليهم ويقول: السكينة أيها الناس، ودفع حين غابت الشمس ).

حدثنا القعنبي عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: ( سئل أسامة بن زيد وأنا جالس كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص ).

قال هشام: النص: فوق العنق.

حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني إبراهيم بن عقبة عن كريب مولى عبد الله بن عباس عن أسامة قال: ( كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ).

حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى عبد الله بن عباس عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول: ( دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال فتوضأ ولم يسبغ الوضوء قلت له: الصلاة، فقال: الصلاة أمامك، فركب، فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلاها ولم يصل بينهما شيئاً ) ].

السنة أن يقف بعرفة بعد الزوال إلى غروب الشمس، ولو وقف قبل ذلك صح، ولو دفع من عرفة قبل غروب الشمس صح أيضاً، ولو وقف بعد الزوال ثم دفع قبل الغروب صح أيضاً عند عامة السلف، وإنما الخلاف في ذلك في الدم عليه.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الصلاة بجمع

حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً ).

حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا حماد بن خالد عن ابن أبي ذئب عن الزهري بإسناده ومعناه وقال: بإقامة إقامة جمع بينهما.

قال أحمد: قال وكيع: صلى كل صلاة بإقامة.

حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة، ح وحدثنا مخلد بن خالد -المعنى- قال: حدثنا عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب عن الزهري بإسناد ابن حنبل عن حماد ومعناه قال: ( بإقامة واحدة لكل صلاة، ولم يناد في الأولى ولم يسبح على أثر واحدة منهما ).

قال مخلد: لم يناد في واحدة منهما.

حدثنا محمد بن كثير قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مالك قال: ( صليت مع ابن عمر المغرب ثلاثاً، والعشاء ركعتين، فقال له مالك بن الحارث: ما هذه الصلاة؟ قال: صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان بإقامة واحدة ).

حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال: حدثنا إسحاق -يعني: ابن يوسف- عن شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير وعبد الله بن مالك قالا: ( صلينا مع ابن عمر بالمزدلفة المغرب والعشاء بإقامة واحدة ) فذكر معنى حديث ابن كثير.

حدثنا ابن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال: ( أفضنا مع ابن عمر فلما بلغنا جمعاً صلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة ثلاثاً واثنتين، فلما انصرف قال لنا ابن عمر: هكذا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان ).

حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة قال: حدثني سلمة بن كهيل قال: ( رأيت سعيد بن جبير أقام بجمع فصلى المغرب ثلاثاً ثم صلى العشاء ركعتين ثم قال: شهدت ابن عمر صنع في هذا المكان مثل هذا وقال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا في هذا المكان ).

حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه قال: ( أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة فلم يكن يفتر من التكبير والتهليل، حتى أتينا المزدلفة فأذن وأقام أو أمر إنساناً فأذن وأقام فصلى بنا المغرب ثلاث ركعات ثم التفت إلينا فقال: الصلاة، فصلى بنا العشاء ركعتين ثم دعا بعشائه، قال: وأخبرني علاج بن عمرو بمثل حديث أبي عن ابن عمر قال: فقيل لـابن عمر في ذلك فقال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ).

حدثنا مسدد أن عبد الواحد بن زياد وأبا عوانة وأبا معاوية حدثوهم عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال: ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لوقتها إلا بجمع فإنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع، وصلى صلاة الصبح من الغد قبل وقتها ) ].

والمراد بذلك صلى الصبح قبل وقتها المعتاد الذي يصليها فيه عادة، وليس المراد بذلك أنه قبل دخول الوقت.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عياش عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال: ( فلما أصبح - يعني: النبي صلى الله عليه وسلم - ووقف على قزح فقال: هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ).

حدثنا مسدد قال: حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا بجمع وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ).

حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا أبو أسامة عن أسامة بن زيد عن عطاء قال: حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل المزدلفة موقف، وكل فجاج مكة طريق ومنحر ).

حدثنا ابن كثير قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر بن الخطاب: ( كان أهل الجاهلية لا يفيضون حتى يروا الشمس على ثبير فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فدفع قبل طلوع الشمس ).

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب التعجيل من جمع

حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا سفيان قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس يقول: ( أنا ممن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله ) ].

مع نشاط عبد الله بن عباس إلا أنه قدمه؛ لأنه ربما يكون مع النساء ومعه نساء، فمن كان مع ضعفة يأخذ حكمهم وأنهم يدفعون بعد منتصف الليل أو بعد مغيب القمر ولا حرج عليهم أن يتبعوا ذلك، فإذا كان الإنسان ضمن رفقة ضعيفة وهو قوي ويخشى أن يفقدهم إذا انصرفوا بعد منتصف الليل فلا حرج عليه أن يدفع معهم أيضاً.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان قال: حدثنا سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن ابن عباس قال: ( قدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات فجعل يلطح أفخاذنا ويقول: أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ).

قال أبو داود: اللطح الضرب اللين.

حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا الوليد بن عقبة قال: حدثنا حمزة الزيات عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم ضعفاء أهله بغلس ويأمرهم يعني: لا يرمون الجمرة حتى تطلع الشمس ) ].

وهذا الحديث والذي قبله ضعيف عن عبد الله بن عباس لا يصح إسناده، ويجوز لمن وصل إلى جمرة العقبة أن يرميها ما دام دافعاً بعذر ولا حرج عليه بإذن الله.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك -يعني: ابن عثمان- عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت: ( أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بـأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم اليوم الذي يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم تعني: عندها ).

حدثنا محمد بن خلاد الباهلي قال: حدثنا يحيى عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: ( أخبرني مخبر عن أسماء أنها رمت الجمرة قلت: إنا رمينا الجمرة بليل. قالت: إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).

حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان قال: حدثني أبو الزبير عن جابر قال: ( أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة، وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف، وأوضع في وادي محسر )].

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب يوم الحج الأكبر

حدثنا مؤمل بن الفضل قال: حدثنا الوليد قال: حدثنا هشام -يعني: ابن الغاز- قال: حدثنا نافع عن ابن عمر ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فقال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم النحر، قال: هذا يوم الحج الأكبر ).

حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: إن الحكم بن نافع حدثهم قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: ( بعثني أبو بكر فيمن يؤذن يوم النحر بمنى ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ويوم الحج الأكبر يوم النحر، والحج الأكبر الحج ) ].

وذلك حتى لا تختلط أحكام الإسلام بأحكام الجاهلية، وذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يأتي إلى مكة وقد أخلاها فبعث من سبق في ذلك كـأبي بكر وعلي وأبي هريرة بعثهم في ذلك إلى أن يخلوا مكة حتى يقدم النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع؛ لأنه كان ثمة بقايا من الجاهليين يأتون فيختلطون بالنبي عليه الصلاة والسلام فيظن الناس أن هؤلاء من أصحابه فتلتبس المناسك، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجدد ما بدلوه من الحنيفية السمحة.