خطب ومحاضرات
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن الصلاة عماد الدين، وهي العهد بين العبد وربه، وهي الحد بين المرء والشرك والكفر، فمن تركها فقد كفر، وهي أول ما يبحث عنه من أعمال العبد يوم القيامة، فإن تمت له لا يضره ما سواها، وإن لم تقبل منه طويت كما يطوى الثوب الهمل أي: الخلق البالي، فيضرب بها على وجهه ولا ينفعه ما عداها من عمل، وهي أم الدعائم وأفضلها؛ ولذلك فإن كل الدعائم الأخرى إنما هي مكملات للصلاة، فقد جعلها الله مثالاً لحياة الإنسان كلها، فانتظام الناس فيها واجتماعهم وأداؤهم لها وانقيادهم لإمامهم لا يحرمون قبل إحرامه، ولا يركعون قبل ركوعه، ولا يسلمون قبل سلامه، وانتظامهم في الصف بالتساوي كل ذلك دروس لهم في حياتهم كلها، وتنظيم لهم في شئونهم كلها.
فهذه الصلاة إذاً هي حياة المسلم في الواقع، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يجعلها راحته من شئون الدنيا، فكان إذا تعب في أمر قال: ( أرحنا بها يا بلال ) .
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) .
ترتيب الأجر على الصلاة
وقد رتب الله عليها من الأجر والمثوبة ما لم يرتبه على ما سواها، فجعلها تكفيراً للذنوب، وتقريباً من الله عز وجل، وسبباً لعلو المنزلة في الآخرة، وسبباً لرؤية الله عز وجل يوم القيامة، وسبباً كذلك للرزق في الدنيا، كل ذلك من فوائد الصلاة.
تكفير الصلاة للذنوب
أما تكفيرها للذنوب فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ألا أخبركم بما يرفع الله به الدرجات، ويكفر به الخطايا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) .
تنوير الصلاة يوم القيامة
وأما تنويرها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( بشر المشائين في ظلم الليل إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) .
كون الصلاة سبباً لرؤية الله
وأما كونها سبباً لرؤية الله عز وجل يوم القيامة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن دنو الناس من رب العزة يوم القيامة إنما هو بحسب السبق إلى الصلاة ) ، ولذلك كان ابن مسعود يحرص على أن لا يسبقه أحد إلى المسجد؛ لحرصه على القرب من الله يوم القيامة، فجاء ذات يوم وقد شغل في الطريق فوجد ثلاثةً قد سبقوه، فقال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد.
كون الصلاة سبباً للرزق
وكذلك فهي سبب للرزق في الدنيا؛ لقول الله تعالى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى * وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:131-132].
وقد رتب الله عليها من الأجر والمثوبة ما لم يرتبه على ما سواها، فجعلها تكفيراً للذنوب، وتقريباً من الله عز وجل، وسبباً لعلو المنزلة في الآخرة، وسبباً لرؤية الله عز وجل يوم القيامة، وسبباً كذلك للرزق في الدنيا، كل ذلك من فوائد الصلاة.
أما تكفيرها للذنوب فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ألا أخبركم بما يرفع الله به الدرجات، ويكفر به الخطايا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) .
وأما تنويرها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( بشر المشائين في ظلم الليل إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) .
استمع المزيد من الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
خطورة المتاجرة بكلمة الحق | 4821 استماع |
بشائر النصر | 4288 استماع |
أسئلة عامة [2] | 4132 استماع |
المسؤولية في الإسلام | 4060 استماع |
كيف نستقبل رمضان [1] | 4000 استماع |
نواقض الإيمان [2] | 3947 استماع |
عداوة الشيطان | 3934 استماع |
اللغة العربية | 3931 استماع |
المسابقة إلى الخيرات | 3907 استماع |
القضاء في الإسلام | 3897 استماع |