خطب ومحاضرات
دور العلماء في حياة الأمة [2]
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
وقد كان العلماء في تاريخ هذه الأمة قادة الإصلاح دائماً، فعندما شاع الإفساد في أيام يزيد بن معاوية ، وقتل الحسين بن علي رضي الله عنه، واستبيحت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قاد العلماء المواجهة، فكان سليمان بن صرد رضي الله عنه وقد شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من علماء الصحابة، قاد المواجهة في العراق، وكذلك عبد الله بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر قاد المواجهة في المدينة، و عبد الله بن الزبير بن العوام قاد المواجهة في مكة، وهم من علماء الصحابة جميعاً، وبعدهم لما حصل الخلل أيضاً في آخر دولة بني أمية قاد إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وكان من العلماء قاد المواجهة حتى سقطت دولة بني أمية وقوضت، وبعد ذلك لما حصل الخلل أيضاً في أيام بني العباس، قام العلماء فكان منهم محمد النفس الزكية بالمدينة، وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وقد أفتى مالك رحمه الله بالخروج معه، وأخوه إبراهيم كذلك قام بالبصرة، وهم بذلك يقتدون بعدد من سلفهم الصالح كـالحسين بن علي بن أبي طالب ، وكـزيد بن علي بن الحسين ، وكذلك بالفقهاء الذين خرجوا مع ابن الأشعث على عبد الملك حين اختلت أحوال الرعية وفسدت أمور الدين، فإن ابن الأشعث لما خرج بالعراق خرج معه الفقهاء؛ فسميت في التاريخ ثورة الفقهاء، وكان معه إذ ذاك أنس بن مالك من الصحابة، و عامر بن شراحيل الشعبي و سعيد بن جبير و إبراهيم النخعي ، وغيرهم من أئمة التابعين، فكل هؤلاء قد قاموا بالحق لله سبحانه وتعالى حين احتاجت الأمة إلى من يقودها ويوجهها ضد الفساد، وكان لهم الأثر البالغ في تغيير أحوال الناس، وفي بذل الجهود، فمن لم ينجح منهم في محاولته نجح على الأقل في إظهار أن هذا الأمر مخالف للشرع، وأنه غير مقبول لميزان الشرع، وذلك كاف؛ لأنه إعذار إلى الله سبحانه وتعالى، وعلى المرء أن يسعى ويبذل جهده، وليس عليه أن يساعده الدهر، فـسليمان بن صرد رضي الله عنه قتل بعين التمر، و الحسين بن علي رضي الله عنه قتل هو ومن معه بكربلاء، و محمد النفس الزكية قتل بالمدينة، وأخوه إبراهيم قتل بالبصرة، والذين نجحوا وكان لهم الأثر قاموا بالإصلاح ما استطاعوا، فأدوا الأمور على وجهها، ولم يكونوا يريدون حظوظاً نفسيةً، ولا أموراً لصالح أنفسهم، بل كانوا يريدون مصالح الدين، واستقامة أحوال هذه الأمة، واستقامة أمور الرعية على الوجه الشرعي، ولم يكن أحد منهم يطلب سلطةً ولا مكانةً ولا مالاً ولا جاهاً، إنما كانوا يريدون التمكين لدين الله، والسعي لإعلاء كلمة الله ونصرة دينه.
دعوة الإمام ابن ياسين وجهاده
وفي بلادنا هذه كان عبد الله بن ياسين الجذولي رحمه الله أول الدعاة المخلصين وهو من كبار العلماء، فقد ربى الناس على الإسلام، ووجد أهل هذه البلاد لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، ولا يتقيدون بشيء من أوامره ونواهيه، فرباهم على منهج الله ورسوله، وكان يؤدب من خالف شيئاً من توجيهاته، فإذا تخلف الرجل عن ركعة واحدة من الصلاة جلده عشرة أسواط، وإذا تخلف عن ركعتين جلده عشرين سوطاً، وإذا تخلف عن ثلاث ركعات جلده ثلاثين سوطاً، وإذا تخلف عن الصلاة الرباعية كاملةً جلده أربعين سوطاً، وكان لدعوته الأثر البارز في نشر الإسلام في هذه البلاد، كان لا يسجد أحد سجدةً لله، ولا يقرأ علماً ولا قرآناً ولا ذكراً في هذه البلاد إلا كان لـعبد الله بن ياسين أجر منه؛ لأنه الذي رسخ الإسلام في هذه البلاد وقواه، وكذلك ترك المرابطين على هذه السنة الحسنة، فكانوا يأخذون من العلماء ويرجعون إلى أقوالهم، فقد كان ابن ياسين المرجع في حياته فلما قتل رحمه الله جاءوا بالإمام الحضرمي المرادي .
خلف ابن ياسين من بعده
وبعده جاءوا بـإبراهيم الأموي ، وكانوا لا يعدلون عن أقوال هؤلاء الأئمة الأعلام ويأخذون بقولهم، ولما اختلت أحوال الناس بعد ذلك كان للعلماء الدور البارز في تثبيت هذا الدين في هذه البلاد، فقد مكثت هذه البلاد قروناً عديدة ليس فيها دولة ولا نظام، وفيها النهب والغارات بين القبائل والسلب، ولم يكن يقيم أمر الدين إلا العلماء العاملون الصالحون، الذين يعلمون الناس الخير ويأمرونهم به، ويدافعون عن بيضة الإسلام، وكان عدد منهم يدعو لإقامة دولة الإسلام، والذين اشتغلوا بالسياسة من علمائنا في هذه البلاد ذوو عدد في كل عصر من العصور، فبعد دعوة ناصر الدين دعا عدد كثير من العلماء إلى إقامة دولة الإسلام، ومنهم: الشيخ محمود المامي رحمة الله، وقد قال في قصيدته النونية المشهورة:
أزيلوا الغرب قبل قيام عيسى لعل الله ينعشه سنينا
فيخرج قائم بالعدل منكم فلستم بعده تتخالفونا
وينفي ظلم بعضكم لبعض وبالحد المقام تطهرونا
بنو العباس ما زالوا كراماً يقتل جمعهم ويصلبونا
إلى أن أدركوا ثأراً لقرن وما أدركتم ثأراً قرونا
وقلتم لا جهاد بلا إمام نبايعه فهلا تنصبونا
وقلتم لا إمام بلا جهاد يعززه فهلا تضربونا
إذا جاء الدليل وفيه دور كفى ردعاً لقوم يعقلونا
فياشمشة أهل الذكر منكم سلوا إن كنتم لا تعلمونا
تعين ذاك وليسأل سواكم سواهم من يجيب السائلينا
كحرمة أو كباب بني علي فإني منهما في الداخلينا
وآل الحاج أنصار كرام إلى أبناء جبنة ينسبونا
وكذلك فإن الشيخ المختار الكنتي أيضاً دعا لإقامة دولة الإسلام في النيجر وفي نيجيريا، واستجاب لدعوته الشيخ عثمان فودي ، فأقام إمارةً إسلاميةً طبق فيها الحدود، وجاهد فيها في سبيل الله، وكذلك أبناؤه من بعده محمد فيللو وأولاده، وكذلك كان الشيخ الحاج عمر طال الفوتي أيضاً ممن دعا لإقامة دولة الإسلام، والجهاد في سبيل الله، وكذلك الشيخ السامولي في السنغال، وجامبي، وقبل هذين أيضاً الإمام عبد القادر الفوتي ، وهو الذي يسمى المامي ، فقد أقام الحدود في (فوتا) كما قال الشيخ محمود المامي : لله در الإمام عبد القادر ، فلقد رأيته يقيم الحدود ضحىً بـ (فوتا)، وغيرهم كثير، فالشيخ سيدي محمد ابن الشيخ سدية رحمة الله عليهما كان يدعو لإقامة دولة الإسلام في هذه البلاد، وللجهاد والحيلولة دون الاستعمار، وقصائده في ذلك مشهورة، ومنها قصيدته الرائية لتي يقول فيها:
حماة الدين إن الدين صار أسيراً للصوص وللنصارى
فإن بادرتموه تداركوه وإلا يسبق السيف البدارا
وفي بلادنا هذه كان عبد الله بن ياسين الجذولي رحمه الله أول الدعاة المخلصين وهو من كبار العلماء، فقد ربى الناس على الإسلام، ووجد أهل هذه البلاد لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، ولا يتقيدون بشيء من أوامره ونواهيه، فرباهم على منهج الله ورسوله، وكان يؤدب من خالف شيئاً من توجيهاته، فإذا تخلف الرجل عن ركعة واحدة من الصلاة جلده عشرة أسواط، وإذا تخلف عن ركعتين جلده عشرين سوطاً، وإذا تخلف عن ثلاث ركعات جلده ثلاثين سوطاً، وإذا تخلف عن الصلاة الرباعية كاملةً جلده أربعين سوطاً، وكان لدعوته الأثر البارز في نشر الإسلام في هذه البلاد، كان لا يسجد أحد سجدةً لله، ولا يقرأ علماً ولا قرآناً ولا ذكراً في هذه البلاد إلا كان لـعبد الله بن ياسين أجر منه؛ لأنه الذي رسخ الإسلام في هذه البلاد وقواه، وكذلك ترك المرابطين على هذه السنة الحسنة، فكانوا يأخذون من العلماء ويرجعون إلى أقوالهم، فقد كان ابن ياسين المرجع في حياته فلما قتل رحمه الله جاءوا بالإمام الحضرمي المرادي .
وبعده جاءوا بـإبراهيم الأموي ، وكانوا لا يعدلون عن أقوال هؤلاء الأئمة الأعلام ويأخذون بقولهم، ولما اختلت أحوال الناس بعد ذلك كان للعلماء الدور البارز في تثبيت هذا الدين في هذه البلاد، فقد مكثت هذه البلاد قروناً عديدة ليس فيها دولة ولا نظام، وفيها النهب والغارات بين القبائل والسلب، ولم يكن يقيم أمر الدين إلا العلماء العاملون الصالحون، الذين يعلمون الناس الخير ويأمرونهم به، ويدافعون عن بيضة الإسلام، وكان عدد منهم يدعو لإقامة دولة الإسلام، والذين اشتغلوا بالسياسة من علمائنا في هذه البلاد ذوو عدد في كل عصر من العصور، فبعد دعوة ناصر الدين دعا عدد كثير من العلماء إلى إقامة دولة الإسلام، ومنهم: الشيخ محمود المامي رحمة الله، وقد قال في قصيدته النونية المشهورة:
أزيلوا الغرب قبل قيام عيسى لعل الله ينعشه سنينا
فيخرج قائم بالعدل منكم فلستم بعده تتخالفونا
وينفي ظلم بعضكم لبعض وبالحد المقام تطهرونا
بنو العباس ما زالوا كراماً يقتل جمعهم ويصلبونا
إلى أن أدركوا ثأراً لقرن وما أدركتم ثأراً قرونا
وقلتم لا جهاد بلا إمام نبايعه فهلا تنصبونا
وقلتم لا إمام بلا جهاد يعززه فهلا تضربونا
إذا جاء الدليل وفيه دور كفى ردعاً لقوم يعقلونا
فياشمشة أهل الذكر منكم سلوا إن كنتم لا تعلمونا
تعين ذاك وليسأل سواكم سواهم من يجيب السائلينا
كحرمة أو كباب بني علي فإني منهما في الداخلينا
وآل الحاج أنصار كرام إلى أبناء جبنة ينسبونا
وكذلك فإن الشيخ المختار الكنتي أيضاً دعا لإقامة دولة الإسلام في النيجر وفي نيجيريا، واستجاب لدعوته الشيخ عثمان فودي ، فأقام إمارةً إسلاميةً طبق فيها الحدود، وجاهد فيها في سبيل الله، وكذلك أبناؤه من بعده محمد فيللو وأولاده، وكذلك كان الشيخ الحاج عمر طال الفوتي أيضاً ممن دعا لإقامة دولة الإسلام، والجهاد في سبيل الله، وكذلك الشيخ السامولي في السنغال، وجامبي، وقبل هذين أيضاً الإمام عبد القادر الفوتي ، وهو الذي يسمى المامي ، فقد أقام الحدود في (فوتا) كما قال الشيخ محمود المامي : لله در الإمام عبد القادر ، فلقد رأيته يقيم الحدود ضحىً بـ (فوتا)، وغيرهم كثير، فالشيخ سيدي محمد ابن الشيخ سدية رحمة الله عليهما كان يدعو لإقامة دولة الإسلام في هذه البلاد، وللجهاد والحيلولة دون الاستعمار، وقصائده في ذلك مشهورة، ومنها قصيدته الرائية لتي يقول فيها:
حماة الدين إن الدين صار أسيراً للصوص وللنصارى
فإن بادرتموه تداركوه وإلا يسبق السيف البدارا
وكذلك كان عدد منهم أيضاً يوجه الأمراء وينصحهم ويأمرهم وينهاهم، ويشتد عليهم، ومنهم العلامة محمود بابا ، وكان شديداً على أهل الباطل والظلم، وذلك ما وصفه به العلامة المتالي رحمة الله عليهم أجمعين، فإنه يقول في مرثيته ومرثية الأمير محمود لحبيب :
فلله شهر عب بدءاً ومختماً عباب المشاكي والثقاف لمعتلي
محك الغبار الصيرفي وبابه وروض العواصيل الحبيب المبجل
فأول أرباع من الثاني طرحه به يتجلى عمر ضب مبجل
وللثالث اضمم رابعاً مبدلاً له بثاني حروف المعجم الرمز ينجلي
فلله كم من زائف عز ميزه ومن مشكل بعد الرضا لم يحلل
وكذلك من قبل هذا كان العلامة المختار بن اتشغا موسى ، وابنه محمد المشهور بـآب ، فقد قاما بأطر الأمراء على الحق، وإكراههم على كثير من الأمور التي لا يحبونها؛ لأنها موافقة للشرع، وكان العلماء يتشددون في هذا، فمن قبل كان العلامة يحيى بن يحيى المصمودي الليثي صاحب مالك قد أفتى أمير الأندلس لما أفطر في نهار رمضان أنه لا يجزئه في الكفارة إلا أن يصوم شهرين متتابعين، وقد خالفه علماء الأندلس فقالوا: بل يجزئه إطعام ستين مسكيناً، أو عتق رقبة، فقال يحيى : إنما يطعم من بيت المال وليس يملكه، أو يعتق من بيت المال وليس يملكه، فلا يردعه إلا أن يصوم شهرين متتابعين، وقد أخذ يحيى في هذا بما أثر عن عدد من السلف قبله، فـأبو حنيفة رحمه الله لما دعاه المنصور إلى تولي القضاء فامتنع منه، قال المنصور : والله لتتولين القضاء، فقال أبو حنيفة : والله لا أتولاه، فقيل له: أتحلف على ما حلف أمير المؤمنين على خلافه؟! قال: أمير المؤمنين أقدر على التكفير مني.
وعندما أرسل المنصور إلى مالك و ابن أبي ذئب و أبي حنيفة يسألهم عن المال الذي تحت يده قال له مالك رحمه الله: أمير المؤمنين أدرى بما تحت يده، فإن كان خيراً فهو يعرفه، وإن كان غير ذلك فهو يعرفه، وعليه أن يتقي الله على الحالين، وقال له ابن أبي ذئب لما سأله عن المال الذي تحت يده قال: شر مال والله، يؤخذ من غير حله ويوضع في غير محله، ولما سأل عنه أبا حنيفة رحمه الله قال: إنما هو مال الله، وأنت قد ائتمنك الله عليه فضعه حيث أراك الله، فأرسل إلى الثلاثة بمال، فقال للرسول: احمل هذا إلى ابن أبي ذئب فإذا أخذه فاقتله، واحمل هذا إلى أبي حنيفة فإذا رده فاقتله، واحمل هذا إلى مالك ولا تتعرض له، وذلك بحسب فتواهم وإجابتهم.
وقد ذكر العدوي في حاشيته على شرح الخرشي على مختصر خليل : أن أربعةً من علماء المالكية كانوا عند السلطان بتونس، وكان ذلك العام عام جدب وقحط، فدعاهم إلى مائدة كبيرة، فأما أحدهم فقد امتنع من الأكل وقال: لا آكل مثل هذا، وأما الآخر فقال: إني صائم وأريد أن آخذ نصيبي بالإفطار في البيت، وأما الثالث فأكل قليلاً ثم ترك باقيه، وأما الرابع فأكل كثيراً وحاول أن يأتي على ما استطاع من الطعام، فلما خرجوا ناقشوا ذلك، فأما الذي امتنع فقال: هذا المال حرام، ولا يحل لكم أكله ولا له هو، ويجب التورع عنه، ويجب أن يعرف السلطان ذلك ولم يعرفه إذا أكلتموه، بل لا بد أن تبينوا له أنه حرام، وأنه لا يحل أكله، وأما الذي ذكر أنه صائم فقال: هذا مستهلك أضمنه إذا لم أوصله إلى أهله، وأنا أعرف طلبة العلم المحتاجين الفقراء، فأردت أن أحتال لأوصل إليهم نصيبهم من هذا المال، فذكرت أني صائم لآخذ نصيبي فأرسله إليهم.
وأما الثالث الذي أكل شيئاً يسيراً فقال: أكلت فقط قدر نصيبي من بيت المال وكففت عن باقيه.
وأما الرابع الذي أكل كثيراً فقال: إن هذا المال في يد هذا الطاغية الظالم، فأردت أن أمنعه من أن يستعين به على معصية الله، فأخذت منه ما استطعت، فكل كان له تأويله فيما قام به.
استمع المزيد من الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
خطورة المتاجرة بكلمة الحق | 4810 استماع |
بشائر النصر | 4287 استماع |
أسئلة عامة [2] | 4131 استماع |
المسؤولية في الإسلام | 4057 استماع |
كيف نستقبل رمضان [1] | 3997 استماع |
نواقض الإيمان [2] | 3946 استماع |
عداوة الشيطان | 3932 استماع |
اللغة العربية | 3930 استماع |
المسابقة إلى الخيرات | 3906 استماع |
القضاء في الإسلام | 3895 استماع |