شرح كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة [8]


الحلقة مفرغة

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: [ والمقصود هنا أن من أعظم أسباب ضلال المشركين ما يرونه أو يسمعونه عند الأوثان، كإخبار عن غائب أو أمر يتضمن قضاء حاجة ونحو ذلك، فإذا شاهد أحدهم القبر انشق وخرج منه شيخ بهي عانقه أو كلمه، ظن أن ذلك هو النبي المقبور أو الشيخ المقبور، والقبر لم ينشق وإنما الشيطان مثل له ذلك، كما يمثل لأحدهم أن الحائط انشق وأنه خرج منه صورة إنسان، ويكون هو الشيطان تمثل له في صورة إنسان وأراه أنه خرج من الحائط.

ومن هؤلاء من يقول لذلك الشخص الذي رآه قد خرج من القبر: نحن لا نبقى في قبورنا، بل من حين يقبر أحدنا يخرج من قبره ويمشي بين الناس. ومنهم من يرى ذلك الميت في الجنازة يمشي ويأخذه بيده إلى أنواع أخرى معروفة عند من يعرفها ].

هذه صور عبدة شياطين الجن والإنس ونحوها، هذه الصور موجودة حتى الآن بين طوائف من أهل الضلال الطرقية، وهي في الطرقية أكثر من غيرهم من أصحاب المخرقات والشعوذة وأصحاب البدع، ولا يظن أحد أنها مقصورة على بعض العهود أو أنها اشتهرت في عهد شيخ الإسلام وقبله، أو أنها خفت الآن أو زالت، نعم قد تكون زالت في بعض البيئات، لكنها زادت في بيئات أخرى، وقد يترفع عنها الناس في بعض البلاد إما لقوة إيمانهم ورجوعهم إلى السنة، وإما لعدم تعلقهم بهذه الصور، وكثير من المثقفين وغيرهم قد لا يعرفون هذه الصور ويستنكرونها؛ لأنهم لا يباشرونها ولو باشروها لحدثت لهم؛ لأنهم ليس عندهم من الإيمان واليقين ما يعصمهم، ومع ذلك لا تزال هذه الصور موجودة وأمثلتها حية في أناس نسمع بهم ونسمع منهم، وفي كثير من البلاد تتعدى المسألة إلى أكثر من ذلك، قد تكون هناك البلاد التي تحدث فيها هذه البدع، حيث يكون هناك كثيرون من أهل التصوف والبدع لا تحدث منهم هذه الأمور الكبار؛ لكنهم يعتقدون في الأولياء الأحياء والأموات أن لهم نفعاً أو ضراً، وقد وصل الأمر إلى اعتقاد أنهم يرونهم يخرجون من قبورهم أو أنهم يكلمون فلاناً أو يحضرون الحضرات أو غيرها، قد يكون عامتهم أو جمهور الغوغاء من هذا النوع لا يصلون إلى هذا الحد من التصور، لكن مع ذلك لا يزالون يتعلقون بالأشخاص من حيث اعتقادهم أنهم ينفعون أو يضرون واعتقاد أن لهم تصرفاً بأحوال العباد، وقد حدثني ثقة ومعه من شهد له بذلك ممن تاب ورجع عن هذه الأمور يقول:

كنا في بلاد ما من بلاد المسلمين ولا زال أصحابنا الذين لم يتوبوا من هذا المسلك، يقول: كنا نعتقد أن الولي يملك أن ينفع الإنسان في كثير من أموره أو يضره، وأنه يلزم له لجلب النفع أو دفع الضر أن يقدم أشياء ويعمل أشياء تجاه هذا الولي، فيقول مثلاً: كنا نزرع فلا نبذر البذر حتى نأتي إلى الولي نستأذنه ونقدم له صدقة، فإذا استأذناه بذرنا البذر ثم نأتي له لنضمن نبات الزرع فإذا نبت الزرع واستوى واشتد جئنا له لنضمن حصاده من غير آفة فقدمنا له مع العبارات والشركيات أشياء من أغلى ما نملك.

ويقول: والعجيب أن من لم يفعل ذلك من الأتباع والمريدين يتضرر زرعه، وتتضرر أنعامه وغنمه، ويتضرر ماله وتجارته قد وكلهم الله إلى ما اعتقدوه؛ يقول: إلا من تاب وتخلص فإن الله عز وجل يحميه ويعصمه.

يقول: جربنا تجارب كثيرة أن من يكسل عن الذهاب للشيخ أو لا يواظب على هذه الطريقة بشكل منتظم يرضي الشيخ عنه تضرر ماله وتضررت أحواله وحصل له من العوائق والموانع ما يجعله يأتي راغماً إلى هذا الشيخ فيدعوه من دون الله، ويقدم له الضرائب.

اغترار أهل الضلال بدعاوى الكهان والمشعوذين

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وأهل الضلال إما أن يكذبوا بها وإما أن يظنوها من كرامات أولياء الله، ويظنون أن ذلك الشخص هو نفس النبي أو الرجل الصالح أو ملك على صورته.

وربما قالوا: هذا روحانيته أو رقيقته أو سره أو مثاله أو روحه تجسدت، حتى قد يكون من يرى ذلك الشخص في مكانين فيظن أن الجسم الواحد يكون في الساعة الواحدة في مكانين، ولا يعلم أن ذلك حين تصور بصورته ليس هو ذلك الإنسي.

وهذا ونحوه مما يبين أن الذين يدعون الأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وغير قبورهم هم من المشركين الذين يدعون غير الله، كالذين يدعون الكواكب، والذين اتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً، قال تعالى: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:79-80].

وقال تعالى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا [الإسراء:56-57].

وقال تعالى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ [سبأ:22-23].

ومثل هذا كثير في القرآن ينهى أن يدعى غير الله، لا من الملائكة ولا الأنبياء ولا غيرهم، فإن هذا شرك أو ذريعة إلى الشرك بخلاف ما يطلب من أحدهم في حياته من الدعاء والشفاعة فإنه لا يفضي إلى ذلك ].

ما يطلب من أحد العقلاء القادرين في حياته من الدعاء والشفاعة مستثنى لأمرين:

الأمر الأول: أنه ورد في الشرع استثناؤه، فيجوز أن تطلب من آخر أن يدعو لك.

الأمر الثاني: أنه يقدر على ما تطلب منه، ولو لم يقدر لما جاز دعاؤه.

فأنت إذا قلت لأحد من الناس ادع الله لي فإنه قادر على الدعاء؛ لكن لو خاطبت غائباً وقلت: ادع لي وهو لا يسمعك دخل هذا في باب وسائل الشرك، وكذلك لو طلبت منه ما لا يقدر عليه.

إذاً: فالحي القادر إذا كان يسمعك فإنه يجوز أن تطلب منه الدعاء؛ لأنه يقدر على أن يدعو لك، ولأن ذلك مشروع بالنص الشرعي ولا يتعدى المشروع أو النص في ذلك.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وأهل الضلال إما أن يكذبوا بها وإما أن يظنوها من كرامات أولياء الله، ويظنون أن ذلك الشخص هو نفس النبي أو الرجل الصالح أو ملك على صورته.

وربما قالوا: هذا روحانيته أو رقيقته أو سره أو مثاله أو روحه تجسدت، حتى قد يكون من يرى ذلك الشخص في مكانين فيظن أن الجسم الواحد يكون في الساعة الواحدة في مكانين، ولا يعلم أن ذلك حين تصور بصورته ليس هو ذلك الإنسي.

وهذا ونحوه مما يبين أن الذين يدعون الأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وغير قبورهم هم من المشركين الذين يدعون غير الله، كالذين يدعون الكواكب، والذين اتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً، قال تعالى: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:79-80].

وقال تعالى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا [الإسراء:56-57].

وقال تعالى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ [سبأ:22-23].

ومثل هذا كثير في القرآن ينهى أن يدعى غير الله، لا من الملائكة ولا الأنبياء ولا غيرهم، فإن هذا شرك أو ذريعة إلى الشرك بخلاف ما يطلب من أحدهم في حياته من الدعاء والشفاعة فإنه لا يفضي إلى ذلك ].

ما يطلب من أحد العقلاء القادرين في حياته من الدعاء والشفاعة مستثنى لأمرين:

الأمر الأول: أنه ورد في الشرع استثناؤه، فيجوز أن تطلب من آخر أن يدعو لك.

الأمر الثاني: أنه يقدر على ما تطلب منه، ولو لم يقدر لما جاز دعاؤه.

فأنت إذا قلت لأحد من الناس ادع الله لي فإنه قادر على الدعاء؛ لكن لو خاطبت غائباً وقلت: ادع لي وهو لا يسمعك دخل هذا في باب وسائل الشرك، وكذلك لو طلبت منه ما لا يقدر عليه.

إذاً: فالحي القادر إذا كان يسمعك فإنه يجوز أن تطلب منه الدعاء؛ لأنه يقدر على أن يدعو لك، ولأن ذلك مشروع بالنص الشرعي ولا يتعدى المشروع أو النص في ذلك.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ فإن أحداً من الأنبياء والصالحين لم يعبد في حياته بحضرته، فإنه ينهى من يفعل ذلك بخلاف دعائهم بعد موتهم فإن ذلك ذريعة إلى الشرك بهم، وكذلك دعاؤهم في مغيبهم هو ذريعة إلى الشرك ].

هذه أيضاً فائدة عظيمة قد لا يتفطن لها كثير من الناس، وبخاصة الذين ابتلوا بمثل هذه البدع وهي: أنه لم يثبت ولن يثبت أن أحداً من الأنبياء أو الصالحين الذين تعلق بهم هؤلاء القوم عبد في حياته بحضرته، لكن هناك ممن يسمون صالحين ليسوا بصالحين، أما أهل الصلاح والاستقامة الذين تعلق بهم أهل البدع مثل عبد القادر الجيلاني فلا يعرف عنه أنه رضي أن يدعوه أحد وهو حي أو ميت، فإن الجيلاني رحمه الله عنده بعض الشطحات في مسائل العقيدة لكنه في مسائل العبادة لم تعرف عنه زلة، بل يعتبر من الأئمة الكبار الذين لهم في تحصين الأمة في عقيدتها وفي جوانب العبادة جهود كبيرة.

فإذاً: لم يحدث أن أحداً من الأنبياء ولا من الصالحين عبد في حياته ورضي بذلك أو دعا إليه أو أقره، بل العكس هو الصحيح فإنهم نهوا عن هذا العمل وعن مثل هذا العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته من أن يتخذ قبره مسجداً؛ لأن ذلك ذريعة للبدعة فكيف بالبدعة نفسها مثل التمسح بقبره، ومثل الدعاء غير المشروع عنده والتوجه إليه من دون القبلة، والطواف به.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ فمن رأى نبياً أو ملكاً من الملائكة وقال له: ادع لي لم يفض ذلك إلى الشرك به، بخلاف من دعاه في مغيبه، فإن ذلك يفضي إلى الشرك به كما قد وقع، فإن الغائب والميت لا ينهى من يشرك، بل إذا تعلقت القلوب بدعائه وشفاعته أفضى ذلك إلى الشرك به فدعي وقصد مكان قبره أو تمثاله أو غير ذلك، كما قد وقع فيه المشركون ومن ضاهاهم من أهل الكتاب ومبتدعة المسلمين.

ومعلوم أن الملائكة تدعو للمؤمنين وتستغفر لهم كما قال تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [غافر:7-9]، وقال تعالى: تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ [الشورى:5-6]، فالملائكة يستغفرون للمؤمنين من غير أن يسألهم أحد، وكذلك ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء والصالحين يدعو ويشفع للأخيار من أمته هو من هذا الجنس، هم يفعلون ما أذن الله لهم فيه بدون سؤال أحد ].

هذا المقطع نقف عنده، فالشاهد من هذا الكلام أن هذه الأمور التي ذكرت قد ورد في الشرع أنها مشروعة، مثل الاستغفار للمؤمنين، سواء من بعضهم لبعض، أو من النبي صلى الله عليه وسلم لهم أو من الملائكة، وليس هذا ذريعة إلى دعاء من لا يقدرون أو دعاء من لا يجيبون أو دعاء من لا يشرع دعاؤهم من دون الله عز وجل، لكن ما زاد عن ذلك من دعاء الأموات أو طلب الدعاء ممن لا يقدرون أو طلب الدعاء مما لا يشرع طلب الدعاء منه يحتاج إلى دليل، ولا دليل عليه، بل الدليل على عكسه.