أرشيف المقالات

وفاء وحنان. . .

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 للآنسة (ن.
ظ.
ع)
(من وحي قصة سينمائية غربية شاهدتها على الشاشة تمثل أروع صورة للحنان الإنساني يضفيه رجل على أسرته وزوجته المريضة، مما يهز أرق المشاعر، ويثير أنبل الخواطر). إلهي.

أفي الغرب هذا الوفاء؟ ...
أتحظى النساء بهذا الحنانْ؟ وفي الشرق يظلمهُنَّ الرجال ...
ويقسو عليهن صرْف الزمان! أَتُظْلَمُ حواء روح الحنان ...
ويُجزى الوفاء بهذا العقوق؟ أتظلم بالشرق مهد الهداةِ ...
وأرض الشداة بنيْل الحقوق؟ أرى حكمة الله في شرعه ...
ترد الفساد وتهدي الظلال ففيم التلاعب بالدين.

ربي ...
وباسم الشريعة يطغى الرجال! يُريدونهنَّ متاعاً لهم ...
تعدَّدنَ مثنى به أو رُباع أهذا هو الشرع.

يا ويحهم ...
لقد صيَّرُوه سبيلَ الخداع أخذتم من الغرب تلك القشور ...
وحب المظاهر دون الُّلباب وأنتم لعمريَ لا تبتغون ...
سوى الجسم مثل جِياع الذئاب وأنكرتم الروح.

يا ويحكم ...
وأين هو الرفق! أين الحنان؟ ونبل النفوس؟ وصدق الوفاء؟ ...
وأين النبيل بهذا الزمان! ويا لهفَ من ضَلّلتها المعاني ...
وحثَّت خطاها ابتغاء الكمال فطاح الخيال بعذب الأماني ...
ولم تدر أين تحطُّ الرحال! ظَنَنتُ بأحلامها أن تُسامَ ...
صَغار الجُسوم وثِقْل الأنام أتهوى إلى الطين بعد التسامي ...
كما يسقط النجم فوق الرَّغام؟

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير