فهرس الكتاب
الصفحة 32 من 67

9 -روى الإمام أحمد بإسناده إلى قتادة بن دعامة السدوسي أنه قال: أحق من صدقتهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه. المسند (3/ 134) .

ذكر ابن كثير في البداية (8/ 13) عن أيوب السختياني أنه قال: .. .. ومن قال الحسنى في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

إلى غيرها من الأقوال الكثيرة الكثيرة والتي تبين فضل الصحابة عموماً لما قدموه من الأعمال الصالحة وبما لهم من شرف الصحبة .. انظر على سبيل المثال: جامع بيان العلم (2/ 36) وطبقات ابن سعد (2/ 342 - 343) والحلية (1/ 84 - 85) .

وكما جاء الثناء على الصحابة عموماً من التابعين، كذلك أثنى عليهم غيرهم من أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم ممن جاء بعدهم من أئمة العلم والهدى، وقد أكثرت من الإحالة إلى هذه الكتب ليعلم مدى حرص العلماء في الثناء على الصحابة ومدى معرفتهم لأقدارهم ومكانتهم .. لمزيد بيان ذلك راجع: العقيدة الطحاوية مع شرحها (ص 528، 531 - 532) ، و شرح السنة للبغوي (1/ 229) ومناقب الشافعي للبيهقي (1/ 442 - 443) وأعلام الموقعين (1/ 79، 80، 82) وطبقات الحنابلة (1/ 30) و السنة للإمام أحمد (ص 17) وجامع بيان العلم وفضله (2/ 227) ومقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1/ 7 - 8) ورسالة أبي زيد القيرواني مع شرحها في تقريب المعاني (ص 22 - 23) وعقيدة السلف أصحاب الحديث الرسالة السادسة للصابوني ضمن مجموعة الرسائل المنيرية (1/ 129) و العقيدة الواسطية مع شرحها لمحمد خليل هراس (ص 142 - 151) والرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة (ص 300 - 301) ولوامع الأنوار البهية (2/ 379 - 380) ودراسات تاريخية في رجال الحديث (ص 32) إلى غيرها من الكتب.

والذي نخلص إليه من تلكم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكلام السلف الذي تقدم في بيان فضل الصحابة على وجه العموم، أنه يجب على كل مسلم أن ينقاد لما دل على إثبات فضلهم رضي الله عنهم ويسلم لهم بذلك ويعتقد اعتقاداً جازماً أنهم خير القرون، وأفضل الأمة بعد النبيين، ومن لم يسلم لهم بذلك أو يشك فيه فليتدارك نفسه ويتب إلى الله، لأن مقتضى ذلك تكذيب خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن كذب الله ورسوله لا حظ له في الإسلام.

لما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قدوتنا في ديننا و هم حملة الكتاب الإلهي و السنة المحمدية، الذين حملوا عنهم أماناتهم حتى وصلت إلينا، فإن من حق هذه الأمانات على أمثالنا أن ندرأ عن سيرتهم كل ما ألصق بهم من إفك ظلماً و عدوانا .. حتى تكون صورتهم التي تعرض على أنظار الناس هي الصورة النقية الصادقة التي كانوا عليها، فنحسن القدوة بهم و تطمئن النفوس إلى الخير الذي ساقه الله للبشر على أيديهم ..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام